[go: nahoru, domu]

انتقل إلى المحتوى

أهل الحديث: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
استرجاع بذرة خالية من الانحياز الكامل لإعادة بنائها كمقالة تجمع وجهات النظر المحايدة
سطر 1: سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=يونيو 2009}}
{{عقيدة دينية
{{إسلام}}
| عقيدة = أهل الحديث
'''مدرسة الحديث''' هي إحدى [[مدارس أهل السنة|المدارس الفقهية]] [[إسلام|الإسلامية]] [[أهل السنة والجماعة|السنية]]. يعتمد هذا المنهج في الاعتقاد والتشريع على التلقي من نصوص [[القرآن]] و[[الحديث]] وتقديمها على العقل وسائر النقل من أقوال أو آراء تخالف النصوص المثبتة الواضحة، بينما يفتح مجال [[اجتهاد إسلامي|الاجتهاد]] فيما لم يثبت أو يصح فيه نص، وهو بذلك يخالف منهج مدرسة [[قرآنيون]] الذي يقول بالتلقي من القرآن فقط ويهمل نصوص الحديث.
| صورة =
| تعليق =
| دين = [[إسلام]]
| زعيم =
| أعلام =
| تاريخ ظهور = القرن الثالث الهجري
| مكان ظهور = [[بغداد]]
| مميزات = تقديم النقل على العقل
| تفرعت = [[أهل السنة والجماعة]]
| تفرع = [[سلفية]]
| منطقة =
| تعداد =
| مؤسس = [[أحمد بن حنبل]]
| معالم =
| تقارب = [[ماتريدية]]، [[أشعرية]]}}


== النشأة ==
'''أهل الحديث''' أو '''أهل الأثر''' هي إحدى [[مدارس أهل السنة|المدارس السنية]] [[إسلام|الإسلامية]] في الاعتقاد <ref> معالم اعتقاد هذه المدرسة مشروحة في كتب مختلفة مثل: "عقيدة السلف أصحاب الحديث" للحافظ الصابوني، و"إعتقاد أئمة الحديث للحافظ الإسماعيلي، والسنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة الحديث.</ref> والفقه <ref> ومن المذاهب الفقهية التي نهجت نهج أهل الحديث المذهب المالكي والشافعي والحنبلي، بينما ينسب المذهب الحنفي لأهل الرأي.</ref> و التي تبلورت في العصر العباسي على يد أحمد بن حنبل. يعتمد هذا المنهج في الاعتقاد والتشريع على التلقي من نصوص [[القرآن]] و[[الحديث]] وتقديمها على العقل وسائر النقل من أقوال أوآراء تخالف النصوص المثبتة الواضحة، بينما يفتح مجال [[اجتهاد إسلامي|الاجتهاد]] فيما لم يثبت أويصح فيه نص.
نشأت على يد [[أحمد بن حنبل]] إمام السنة الرابع، ومنهجها تقديم نص الحديث بعد القرآن على سائر النصوص والآراء.

ولما سئل الإمام أحمد بن حنبل عن الجماعة قال: (إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم).<ref> شرف أصحاب الحديث: الخطيب البغدادي</ref>

يقول محمد عبد الهادي المصري: هم الذين يعتنون بحديث محمد رواية ودراية، باذلين جهدهم على مدارسة أحاديث النبي وروايتها وإتباع ما فيها علماً وعملاً، ملتزمين بالسنة مجانبين للبدعة، متميزين عن أهل الأهواء الذين يقدمون مقالات أهل الضلالة على أحاديث النبي محمد<ref>أهل السنة والجماعة معالم الإنطلاقة الكبرى</ref>.

== تاريخهم ==
{{أهل السنة}}
=== النشأة ===

يعتبر أهل الحديث أن مؤسس طريقتهم هو النبي [[محمد]]، فما هم عليه ليس إلا دين الإسلام. ولكن التسمية بأهل الحديث أو[[أهل السنة والجماعة]] نشأت على يد الإمام [[أحمد بن حنبل]] إمام أهل السنة، وذلك حينما ظهرت فتنة [[محنة خلق القرآن|خلق القرآن]]، فثبت فيها الإمام أحمد وأتباعه أصحاب الحديث.<ref> منهاج السنة النبوية: ابن تيمية</ref> ولذلك كثر إتباع هذا المنهج بين أتباع المذهب الفقهي [[حنابلة|الحنبلي]]، حتى يكاد يكون المصطلحان مترادفان، فالحنابلة هم أهل الحديث والأثر، والعكس صحيح.{{حقيقة}}

=== مؤسسو المنهج ===

يعتقد أهل الحديث أنهم أتباع للمدرسة التي أسسها أئمة وعلماء السلف الصالح وأرسوا أصولها. فهم لذلك يعدون السلف الصالح كمؤسسين لمدرستهم الإعتقادية الفقهية. ومن أبرز هؤلاء:

* من طبقة الصحابة: الخلفاء الراشدون والزبير وطلحة وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وابن مسعود وأبي بن كعب وسعد بن معاذ وبلال بن رباح وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمروبن العاص وابن عمر وابن عباس وأبي موسى الأشعري.
* من طبقة التابعين: مسروق بن الأجدع وابن المسيب وأبي العالية وقيس بن أبي حازم وإبراهيم النخعي وأبي الشعثاء والحسن البصري وابن سيرين وسعيد بن جبير وطاوس والأعرج وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعروة بن الزبير وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن يسار والقاسم بن محمد والزهري ومنصور بن المعتمر ويزيد بن أبي حبيب وأيوب السختياني ويحيى بن سعيد وسليمان التيمي وجعفر بن محمد وعبد الله بن عون وسعيد بن أبي عروبة وابن جريج وهشام الدستوائي
* من طبقة تابعي التابعين: الأوزاعي والثوري وشعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح وأبي داود الطيالسي وسعيد بن منصور وعبد الرزاق بن همام وإسحاق بن راهوية وأبي بكر بن أبي شيبة وعلي بن المديني ومسدد بن مسرهد وهشام بن عمار ويحيى بن معين ويحيى بن يحيى النيسابوري. ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وداود بن علي.
* وممن تلوهم: البخاري ومسلم وأبوداود والترمذي وابن ماجة والنسائي و الدارمي و الطبري و الطبراني و ابن مردويه و ابن حبان.

وهؤلاء الأئمة مجمع على إمامتهم وتقديمهم بين جميع مدارس [[أهل السنة والجماعة]] بلا خلاف. وجميعهم ينتسبون إلي هؤلاء الأئمة كل بحسب فهمه ومشربه.

=== الإنتشار ===

تبلور خلالها مصطلح "أهل الحديث" أو"أهل السنة" على يد الإمام أحمد بن حنبل. ففي عهد الخليفة العباسي [[المأمون]] بدأ ظهور فرقة [[المعتزلة]] وبروزهم وتقلدهم المناصب المرموقة في الدولة، وأحدثوا فتنة [[محنة خلق القرآن|خلق القرآن]]، وتسببوا في إيقاع الأذى بكل من خالفهم رأيهم. وكان أشد المعارضين لهم هم "أهل الحديث" وعلى رأسهم الإمام الرباني أحمد بن حنبل، الذي نال بسببهم أذى عظيماً.

ثم عادت السيادة لمنهج أهل الحديث في زمن الخليفة العباسي [[المتوكل]]، الذي أخرج الإمام من حبسه و دفع الأذى عن أصحابه، ورفع شأنهم ومنزلتهم في دولته. وظل الأمر هكذا حتى عهد دولة [[سلاجقة|السلاجقة]] وبالتحديد في عهد وزارة [[نظام الملك]] الذي اظهر المنهج الأشعري وبنى له المدرسة النظامية في [[بغداد]]، ومدرسة [[نيسابور]] النظامية.<ref> الكامل في التاريخ: [[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير]]</ref>. ولكن ظلت عقيدة أهل الحديث هي العقيدة الرسمية لدولة الخلافة العباسية حيث نشر الخليفة القادر مرسوماً بالإعتقاد الرسمي للدولة عرف بإسم "العقيدة القادرية"، وبقي العمل بها حتى سقوط دولة الخلافة العباسية على يد المغول.

ومع ظهور الضعف والتفكك على دولة الخلافة العباسية، ثم إنهيارها بعد سقوط عاصمتها [[بغداد]] في أيدي المغول، أخذت عقائد [[علم الكلام|أهل الكلام]] (خصوصاً العقيدة الأشعرية) في الهيمنة والإنتشار. وساعد على ذلك أن السلطان [[صلاح الدين الأيوبي]] حين تغلب على دولة [[خلافة فاطمية|الفاطميين]] في [[مصر]] قام بالقضاء على تواجد العقيدة [[إسماعيليون|الإسماعيلية]] [[الشيعة|الشيعية]] المفروضة من الفاطميين، وصار معتقد [[أهل السنة والجماعة]] على منهج الأشاعرة -والذي كان سائداً ومنتشراً في ذلك الوقت- هو معتقد الدولة الرسمي. ثم تبعه على ذلك سائر سلاطين الأيوبيين والمماليك.<ref>[[محمد عبد الله عنان]] – تاريخ الجامع الأزهر – مكتبة الخانجي – [[القاهرة]] – 1378هـ – 1958</ref>

ولكن بقيت حتى يومنا هذا معاقل للسلفية التقليدية التي تعد امتدادا لمدرسة الحديث في المشرق الإسلامي؛ وخصوصاً في شبه الجزيرة العربية، وكذلك مدارس الحنابلة بالشام، والسلفية في العراق ومصر والسودان، وأهل الحديث في شبه القارة الهندية<ref>سياسات السلفية الإحيائية الجديدة: حسن أبوهنية</ref>.

أما في المغرب الإسلامي، فقد ظل معتقد أهل الحديث هوالسائد حتى زمن دولة المرابطين الذين أظهروا هذا المعتقد وحاربوا الفرق والعقائد الكلامية <ref>قال السبكي في طبقات الشافعية: ((فأتى فاس -أي ابن تومرت- فأظهر الأمر بالمعروف وكان جل ما يدعوإليه علم الاعتقاد على طريقة الأشعرية، وكان أهل المغرب ينافرون هذه العلوم ويعادون من ظهرت عليه فجمع والي فاس الفقهاء له فناظرهم فظهر عليهم لأنه وجد جوا خاليا وناسا لا علم لهم بالكلام فأشاروا على المتولي بإخراجه)). اهـ</ref> ثم خرج عليهم [[ابن تومرت|محمد بن تومرت]] داعياً إلى المعتقد الأشعري، وكفر المرابطين بدعوى أنهم مجسمة ومشبهة، وسمى أتباعه [[الدولة الموحدية|الموحدين]] تعريضاً بهم <ref>مقدمة ابن خلدون</ref> واستباح بذلك دماءهم وأموالهم وأعراضهم <ref>الإستقصا في تاريخ المغرب الأقصى لإبن خالد الناصري</ref>، حتى قضى أتباعه من بعده على دولة [[مرابطون|المرابطين]] وأسسوا دولة [[الدولة الموحدية|الموحدين]] على أنقاضها متبنين منهج الأشاعرة، وظل المعتقد الأشعري هوالسائد عندهم حتى يومنا هذا.

وإن كان هذا لا ينافي حقيقة وجود علماء من كبار الأشاعرة بالمغرب في زمن المرابطين مثل ابن رشد الجد وابن العربي والقاضي عياض. ولكن التواجد الأشعري في زمن المرابطين أخذ طابعاً فردياً غير منظم <ref>كتاب (تطور المذهب الأشعري في الغرب الإسلامي) صفحة 75: يوسف احنانة</ref>.

كما ظهرت حركات دعوية في المغرب الإسلامي نهجت النهج السلفي؛ مثل حركة اللإمام [[عبد الحميد بن باديس]] الإصلاحية<ref>كتاب "العقائد الإسلامية" لابن باديس. و من ضمن ما قال فيه: ((نثبت له ما أثبته لنفسه على لسان رسوله من ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله وننتهي عند ذلك ولا نزيد عليه وننزهه في ذلك عن مماثلة او مشابهة شيء من مخلوقاته ونثبت الاستواء والنزول ونحوهما ونؤمن بحقيقتهما على ما يليق به تعالى بلا كيف وبأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد)). اهـ</ref>.

== مصادر التلقي ==

يعتمد أهل الحديث في تلقي دينهم على المصادر التالية:

* القرآن: وهوالمصدر الرئيسي للتلقي عند أهل الحديث. ويستعينون على فهمه وتفسيره بالعلوم المساعدة على ذلك، كعلوم اللغة العربية، والعلم بالناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وبيان مكيه ومدنيه، ونحوذلك من العلوم.
* السنة الصحيحه: والسنة عندهم هي كل ما ثبت عن النبي من الأقوال والأفعال والصفات الخَلْقية أوالخُلُقية والتقريرات. و السنة منها الثابت الصحيح، و منها الضعيف؛ و الصحة شرط لقبول الحديث والعمل به عندهم بحسب قواعد التصحيح و التضعيف. ولا يشترطون أن يكون الحديث متواتراً، بل هم يعملون بالمتواتر والآحاد على السواء.
* الإجماع: إجماع السلف الصالح عندهم حجة ملزمة لمن بعدهم. فهم أعلم الناس بدين الله بعد محمد. فإجماعهم لا يكون إلا معصوماً.

وهذه الأصول الثلاثة هي المصادر الرئيسية في التلقي، وأهل الحديث لا يقرون قولاً ولا يقبلون إجتهاداً إلا بعد عرضه على تلك الأصول. ولا يخالفونها برأي ولا بعقل ولا بقياس. بل يجتهدون بأرائهم في ضوء تلك المصادر من دون أن يخالفوها.

* القياس: وهوحجة عند جمهورهم سواء كان قياساً جلياً أوخفياً. وخالفت [[الظاهرية]] فأخذوا بالقياس الجلي دون الخفي.

== أصولهم الإعتقادية ==
=== التوحيد ===

أهل الحديث يؤمنون بوحدانية الله وأحديته. ويؤمنون بأن الله هورب هذا الكون وخالقه. ويؤمنون بأن لله أسماء وصفات أثبتها لنفسه في القرآن وفي سنة نبيه؛ فيثبتون لله كل ما أثبته لنفسه في القرآن والسنة الصحيحة من الأسماء والصفات. ويوجبون الإيمان بها كلها، وإمرارها على ظاهرها معرضين فيها عن التأويل، مجتنبين عن التشبيه، معتقدين أن الله لا يشبه شيءٌ من صفاته صفاتِ الخلق، كما لا تشبه ذاتُه ذوات الخلق، كما ورد في القرآن : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الشورى. وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعًا بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله .<ref> شرح السنة/ البغوي</ref>

كما يعتقدون أن الله وحده هوالمستحق للعبادة، فلا تصرف العبادة إلا لله. ويوجبون على العباد أن يتخذوا الله محبوباً مألوهاً ويفردونه بالحب والخوف والرجاء والإخبات والتوبة والنذر والطاعة والطلب والتوكل، ونحو هذا من العبادات. وأن حقيقة التوحيد أن ترى الأمور كلها من الله رؤية تقطع الالتفات إلى الأسباب والوسائط، فلا ترى الخير والشر إلا منه. وأن من صرف شيئاً من العبادة لغير الله، متخذاً من الخلق أنداداً وسائطاً وشفعاءً بينه وبين الله، فذلك هوالشرك.<ref> تجريد التوحيد المفيد/ المقريزي</ref>

=== القدر ===

يؤمن أهل الحديث بالقدر خيره وشره، ويؤمنون به على جميع مراتبه، وهي:

* العلم: فيؤمنون أن لله علماً أزلياً أحاط بكل شيء. فالله علم ما كان، وعلم ما سيكون، وعلم ما لم يكن لوكان كيف يكون.
* الكتاب: ويؤمنون أن الله أول ما خلق، خلق القلم، فأمره أن يكتب مقادير الخلائق حتى تقوم الساعة، فكتبها القلم في اللوح المحفوظ.
* المشيئة: ويؤمنون أن لله مشيئة نافذة، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. ولا يحدث شيء صغير أوكبير إلا بمشيئته سبحانه. وهم يفرقون في ذلك بين المشيئة الكونية والمشيئة الشرعية. فما أراده الله كوناً خلقه خيراً كان أوشراً، وما أراده شرعاً أمر به عباده ودعاهم إليه، فعلوه أولم يفعلوه.
* الخلق: فما أراده الله خلقه في أجل معلوم. ومن أهل الحديث من قالوا أن الفرق بين القضاء والقدر هوالخلق، فإذا علم الله أمراً فكتبه وجرت به مشيئته فذلك هوالقدر، حتى إذا خلقه الله فذلك هوالقضاء.

=== الإيمان ===

يؤمن أهل الحديث أن الإيمان قول باللسان، وإخلاص بالقلب، وعمل بالجوارح. ويزيد بزيادة الأعمال، وينقص بنقصانها. ولا يكمل قول الإيمان إلا بالعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بموافقة السنة، وأنه لا يكفر أحد بذنب من أهل القبلة.<ref> العقيدة القيروانية/ إبن أبي زيد القيرواني</ref>

وهم متفقون على أن للإيمان أصل وفروع، وأن الإيمان لا يزول إلا بزوال أصله. لذا فهم لا يكفرون أحداً من أهل القبلة بذنب ولا معصية، إلا أن يزول أصل الإيمان. ولا يوجبون العذاب ولا الثواب لشخص معين إلا بدليل خاص.

=== الصحابة ===

أهل الحديث يحبون ويتولون صحابة محمد وأهل بيته وأزواجه أجمعين. ويؤمنون بفضائلهم ومناقبهم التي ثبتت لهم في القرآن والسنة. ويؤمنون أن أفضل الصحابة هوأبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم باقي العشرة المبشرون بالجنة. ويؤمنون أن أزواجه هن أمهات المؤمنين، وهن أزواجه في الآخرة، خصوصاً خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبي بكر.

وهم لا يؤمنون بعصمة أحد من الصحابة بعينه، بل تجوز عليهم الذنوب. ويعتقدون بعصمة إجماعهم فقط. ويسكتون عما شجر بينهم، وأنهم فيه مجتهدون معذورون، إما مخطئون وإما مصيبون. وهم بالجملة خير البشر بعد الأنبياء.

=== موقفهم من أهل البدع ===

البدعة هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية، و يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.<ref>الإعتصام / الشاطبي</ref> و من معالم عقيدة أهل الحديث كراهيتهم للبدع وأهلها. فأهل الحديث يبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم. ويحذرون منهم ومن بدعهم، ولا يألون جهداً في نصحهم وزجرهم عن بدعهم.<ref> عقيدة السلف أصحاب الحديث/ الحافظ الصابوني</ref>

== من أعلام أهل الحديث ==
=== من الحنابلة ===
يكاد يكون هذا المذهب حكراً على أهل الحديث. و من أعلامهم:

* أبو بكر الأثرم
* أبو بكر الخلال
* أبو بكر المروزي
* اللالكائي
* [[الآجري]]
* ابن بطة العكبري
* [[البربهاري]]
* [[ابن منده]]
* أبو يعلى الفراء
* ابن حامد
* [[عبد القادر الكيلاني|عبد القادر الجيلاني]]
* أبو حاتم بن خاموش
* أبو إسماعيل الأنصاري الهروي
* [[أبو الوفاء علي بن عقيل|أبو الوفاء بن عقيل]]
* [[أبو الفرج بن الجوزي|ابن الجوزي]]
* عبد الغني المقدسي
* الضياء المقدسي
* الموفق [[ابن قدامة]] المقدسي
* [[ابن تيمية]]
* [[ابن قيم الجوزية]]
* شمس الدين [[ابن عبد الهادي]] الحنبلي
* ابن مفلح الحنبلي
* [[ابن رجب الحنبلي]]
* [[ابن عبد الهادي|ابن المبرد]]
* مرعي الكرمي الحنبلي
* السفاريني الحنبلي
* عبد الباقي البعلي الحنبلي
* [[محمد بن عبد الوهاب]]
* [[عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن باز|عبد العزيز بن باز]]
* [[محمد بن صالح العثيمين]]

=== من الظاهرية ===
* [[أبوبكر محمد بن داوود الظاهري]]
* [[ابن طاهر القيسراني]] المقدسي
* [[أبو تراب الظاهري]]
* [[تقي الدين الهلالي]]
* [[محمد بن عمر بن عبد الرحمن العقيل|ابن عقيل الظاهري]]
* [[أبو أويس بوخبزة|محمد الأمين أبو خبزة التطواني]]

=== من الشافعية ===
* عثمان بن سعيد الدارمي
* ابن سريج الشافعي
* أبو بكر البرقاني
* أبو القاسم الأزهري
* أبو الحسن [[الدارقطني]]
* أبو عوانة
* ابن عدي
* أبو العباس الزنجاني إمام الشافعية في زمانه
* أبو أحمد الحداد
* إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي إمام الشافعية في زمانه
* أبو حاتم الرازي
* ابن أبي حاتم
* أبو حامد الإسفراييني
* [[أبو إسحاق الشيرازي]]
* محمد بن نصر المروزي
* ابن خزيمة
* أبو بكر ابن المنذر
* [[أبو الحسن الأشعري]]: ذهب بعض العلماء إلى أنه عاد لإتباع طريقة السلف في آخر حياته.<ref>في كتاب "طبقات الفقهاء الشافعيين" لابن كثير، قال: ذكروا للشيخ أبي الحسن الشعري ثلاثة أحوال:
أولها: حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة. الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبعة، وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام وتأويل الخبرية كالوجه والقدم والساق ونحو ذلك. الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريًا على منوال السلف وهي طريقته في "الإبانة"التي صنفها آخراً)). اهـ وأقره المرتضى الزبيدي الحنفي في "اتحاف السادة المتقين" 2:4</ref> و هو ما يعارضه الأشاعرة بشدة.
* ابن جرير [[الطبري]]
* أبو بكر الاسماعيلي
* [[أبو سليمان الخطابي]]
* [[الحاكم النيسابوري]]
* أبو محمد الجويني (الوالد)
* [[أبو نعيم الأصبهاني]]
* [[الخطيب البغدادي]]
* أبو القاسم البغوي
* أبو عثمان الصابوني
* أبو الحسن الكرجي
* أبو موسى المديني
* أبو طاهر السلفي
* أبو سعد السمعاني
* أبو المظفر السمعاني
* أبو عمرو [[ابن الصلاح]]
* [[ابن العطار]]
* [[الذهبي]]
* [[المزي]]
* البرزالي
* [[إسماعيل بن عمر بن كثير|ابن كثير]]
* ابن ناصر الدين الدمشقى
* ابن درباس الشافعي
* [[تقي الدين المقريزي]]
* [[الشوكاني]]
* [[عبد الرحمن المعلمي]]

=== من المالكية ===
* أبو محمد الأصيلي
* أبو عمر الطلمنكي
* أبو الوليد [[ابن الفرضي]]
* ابن أبي زيد القيرواني
* ابن خواز منداد
* مكي القيسي
* [[أبو عمرو الداني]]
* محمد بن وهب
* محمد بن أبي الزمنين
* [[ابن عبد البر]]
* [[سحنون بن سعيد التنوخي]]
* أبو الحسن القابسي
* [[محمد الأمين الشنقيطي]]
* [[محمد الحسن الددو]] الشنقيطي

=== من الأحناف ===
* أبو جعفر [[الطحاوي]]
* [[ابن أبي العز]] الحنفي
* [[محمود شكري الألوسي]]
* [[أحمد محمد شاكر]]
* [[محمد ناصر الدين الألباني]]
* [[عبد القادر الأرناؤوط]]
* شمس الدين الأفغاني


== في التفسير ==
يطلق اسم مدرسة الحديث على المنهج الذي يتبعه بعض المفسرين والشارحين للقرآن، والذي يقوم على البحث عن توضيح لمعاني الآيات في الأحاديث. و من أئمة هذا المنهج: [[الطبري]] .
== وصلات خارجية ==
== وصلات خارجية ==
* [http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=10 مكتبة مشكاة العقائدية: تحتوي على العديد من الكتب التي توضح عقيدة أهل الحديث]

== هوامش ==
{{ثبت_المراجع|2}}

{{طوائف إسلامية}}


[[تصنيف:أهل السنة]]
[[تصنيف:أهل السنة]]

[[de:Ahl-i Hadîth]]
[[en:Ahle Hadith]]
[[es:Ahle Hadith]]
[[pt:Ahl-e Hadith]]

نسخة 20:53، 17 ديسمبر 2009

مدرسة الحديث هي إحدى المدارس الفقهية الإسلامية السنية. يعتمد هذا المنهج في الاعتقاد والتشريع على التلقي من نصوص القرآن والحديث وتقديمها على العقل وسائر النقل من أقوال أو آراء تخالف النصوص المثبتة الواضحة، بينما يفتح مجال الاجتهاد فيما لم يثبت أو يصح فيه نص، وهو بذلك يخالف منهج مدرسة قرآنيون الذي يقول بالتلقي من القرآن فقط ويهمل نصوص الحديث.

النشأة

نشأت على يد أحمد بن حنبل إمام السنة الرابع، ومنهجها تقديم نص الحديث بعد القرآن على سائر النصوص والآراء.

في التفسير

يطلق اسم مدرسة الحديث على المنهج الذي يتبعه بعض المفسرين والشارحين للقرآن، والذي يقوم على البحث عن توضيح لمعاني الآيات في الأحاديث. و من أئمة هذا المنهج: الطبري .

وصلات خارجية