[go: nahoru, domu]

عظم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
 
(24 مراجعة متوسطة بواسطة 13 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1:
{{معلومات تشريح}}
{{وضحعن}}
[[ملف:الهيكل العظمي الأمامي.jpg|يسار|تصغير|منظر أمامي للهيكل العظمى]]
[[ملف:Arabic Manuscript; Poem on general anatomy Wellcome L0010769.jpg|تصغير|مخطوط [[بحر الرجز|أرجوزة]] عربية في [[تشريح]] «العظام وعددها»]]
'''العظم '''<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q114972534|ص=57}}</ref><ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q126042864|ص=95}}</ref> هو [[عضو (تشريح)|عضو]] [[جساءة|صلب]] يكوّن جزء من [[هيكل (أحياء)|الهيكل]] [[فقاريات|العظمي]]، يدعم العظم ويحمي الأعضاء المختلفة للجسم، وينتج [[كريةخلية دم حمراء|كريات الدم الحمراء]] و[[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]]، ويخزن [[معدن|المعادن]]، ويوفر الدعم للجسم، ويمكن من [[الحركة فيحركة الحيوانات|الحركة]]، تأخذ العظام العديد من الأشكال والأحجام ولها تركيب داخلي وخارجي معقد، رغم أن العظام خفيفة، إلا أنها قوية وصلبة، وتؤدي العديد من الوظائف.
 
النسيج العظمي هو نسيج صلب، وهو نوع من أنواع [[نسيج ضام|النسيج الضام]] الكثيف، وله مادة خلوية تشبه [[قرص عسل|قرص العسل]] من الداخل، تساعد على صلابة العظام. يتكون نسيج العظام من أنواع عديدة من الخلايا العظمية، تشترك [[خلية عظمية|الخلايا العظمية]] والخلايا [[بانية العظم]] في تكوين و[[تمعدن]] العظم، فيما تشارك [[ناقضة العظم]] في [[تشربارتشاف العظمعظمي|تشربه]]، بانيات العظم المعدلة تصبح الخلايا المبطنة التي تكون طبقة وقائية على سطح العظمة. تملك المادة الخلوية المتمعدنة لنسيح العظم مكون عضوي من [[كولاجين|الكولاجين]] بشكل رئيسي، ومكون غير عضوي من [[معدن العظام]]، يتكون من أملاح مختلفة. النسيج العظمي هو نسيج متمعدن من نوعين، [[عظم قشري]] و[[عظم إسفنجي|عظم اسفنجي]]. تشمل أنواع الأنسجة الأخرى الموجودة في العظم [[نخاع العظام]]، و[[بطانة العظم]]، و[[سمحاق|السمحاق]]، و[[عصب|الأعصاب]]، و[[وعاء دموي|الأوعية الدموية]]، و[[غضروف|الغضروف]].
 
يوجد ما يزيد عن 270 عظمة في [[جسم الإنسان]] عند الولادة،<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Anatomy and Biology of the Human Skeleton|مؤلف1=Steele, D. Gentry|مؤلف2=Claud A. Bramblett|سنة=1988|ناشر=Texas A&M University Press|صفحة=[https://archive.org/details/anatomybiologyo00stee/page/4 4]|isbn=0-89096-300-2|مسار=https://archive.org/details/anatomybiologyo00stee/page/4| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200102074020/https://archive.org/details/anatomybiologyo00stee/page/4 | تاريخ أرشيف = 2 يناير 2020}}</ref> لكن العديد منها يلتحم معًا خلال النمو، تاركًا 206 عظمة منفصلة في الشخص البالغ،<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Mammal anatomy : an illustrated guide.|سنة=2010|وصلةمسار= https://archive.org/details/mammalanatomyill00corp|تاريخ=2010|ناشر=Marshall Cavendish|مكان=New York|isbn=9780761478829|صفحات=[https://archive.org/details/mammalanatomyill00corp/page/n129 129]|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220623015253/https://archive.org/details/mammalanatomyill00corp|تاريخ أرشيف=2022-06-23}}</ref> وذلك دون احتساب [[عظم سمسمي|العظام السمسمية]] الصغيرة العديدة. العظمة الأكبر في الجسم هي [[عظم فخذ|عظمة الفخذ]]، أما الأصغر فهي [[ركاب (تشريح)|الركاب]] في الأذن الوسطى.
 
== التركيب ==
[[ملف:Bone_crossBone cross-section.svg|يسار|تصغير|240x240بك|قطاع عرضي في العظم]]
العظم ليس صلبًا بشكل موحد، وإنما يحتوي على مادة خلوية متينة. تكون تلك المادة الخلوية حوالي 30% من العظمة، فيما تتكون الـ70% الباقية من الأملاح التي تعطيها القوة. تتكون المادة الخلوية من حوالي 90-95% من ألياف [[كولاجين|الكولاجين]]، فيما تكون [[المادة الأساسية]] النسبة الباقية.<ref name="Hall">{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Hall|الأول1=John|عنوان=Textbook of Medical Physiology|تاريخ=2011|ناشر=Elsevier|مكان=Philadelphia|isbn=978-08089-2400-5|صفحات=957–960|إصدار=12th}}</ref> النسيج الأولي للعظمة، النسيج العظمي، يكون [[مقياساختبار روكويل للصلادة|صلد]] نسبيًا وخفيف الوزن. وتتكون مادته الخلوية في الأغلب من مادة مركبة تشتمل على [[فوسفات الكالسيوم]] غير العضوي في التركيب الكيميائي المسمى [[هيدروكسيل أباتيت]] الكالسيوم (هذا هو [[معدن العظام]] الذي يعطي العظام صلابتها) والكولاجين، وهو بروتين مرن يزيد من المقاومة للكسور.<ref name="Schmidt-Nielsen">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Scaling: Why Is Animal Size So Important?|وصلةمسار= https://archive.org/details/scalingwhyisanim0000schm|ناشر=Cambridge University Press|سنة=1984|مكان=Cambridge|صفحة=[https://archive.org/details/scalingwhyisanim0000schm/page/6 6]|isbn=0-521-31987-0|مؤلف=Schmidt-Nielsen, Knut|وصلة مؤلف-وصلة=Knut Schmidt-Nielsen|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220630144709/https://archive.org/details/scalingwhyisanim0000schm|تاريخ أرشيف=2022-06-30}}</ref> يعرف كولاجين العظام باسم [[عظمين]].<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=ossein|مسار=https://medical-dictionary.thefreedictionary.com/ossein|موقع=The Free Dictionary| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180810142744/http://medical-dictionary.thefreedictionary.com/ossein | تاريخ أرشيف = 10 أغسطس 2018}}</ref> يتكون العظم عن طريق تصلب تلك المادة الخلوية حول الخلايا المحتجزة. حين تصبح تلك الخلايا محتجزة تتحول من بانيات العظم إلى خلايا عظمية.
 
=== العظم القشري ===
[[ملف:Illu_compact_spongy_boneIllu compact spongy bone.jpg|تصغير|تفاصيل قطاع عرضي في عظمة طويلة]]
تتكون الطبقة الخارجية الصلبة للعظام من [[عظم قشري|العظم القشري]] الذي يسمى كذلك عظم مدمج لكونه أكثر كثافة بكثير من [[عظم إسفنجي|العظم الاسفنجي]]، يشكل العظم القشري القشرة الخارجية الصلبة للعظم. يعطي العظم القشري العظمة مظهرها الأبيض، الصلب، الأملس، ويمثل 80% من الكتلة العظمية الكلية في [[هيكل (أحياء)|هيكل]] الشخص البالغ. ويسهل من الوظائف الرئيسية للعظم: دعم الجسم بالكامل، وحماية الأعضاء، وتوفير رافعات للحركة، وتخزين وإطلاق المكونات الكيميائية، بالأخص [[كالسيوم|الكالسيوم]]. يتكون العظم القشري من العديد من الأعمدة المجهرية، يسمى كل واحد منها [[وحدة العظم|عظمون]]. كل عمود هو عبارة عن طبقات عديدة من [[بانية العظم|بانيات العظم]] و[[خلية عظمية|الخلايا العظمية]] حول قناة مركزية تسمى [[قنوات هافرس|قناة هافرس]]. [[قنوات فولكمان]] توصل الأعمدة ببعض بزاوية قائمة. تلك الأعمدة نشطة أيضيًا، وكلما يحدث تشرب للعظم وتكوينه من جديد تتغير طبيعة ومواقع تلك الخلايا خلال العظمون. يغطَّى العظم القشري [[سمحاق|بسمحاق]] على سطحه الخارجي، و[[بطانة العظم]] على سطحه الداخلي. بطانة العظام هي الحد الفاصل بين العظم القشري والعظم الاسفنجي.{{Sfn|Deakin|2006}} الوحدة التشريحية والوظيفية الأولية للعظم القشري هي [[وحدة العظم|العظمون]].
 
=== العظم الاسفنجي ===
[[ملف:Spongy_bone_Spongy bone -_trabecules trabecules.jpg|تصغير|صورة مجهرية لعظم إسفنجي]]
[[عظم إسفنجي|العظم الإسفنجي]]، يسمى كذلك العظم التربيقي،{{Sfn|Deakin|2006}} هو النسيج الداخلي للعظمة الهيكلية وهو عبارة عن شبكة خلوية [[مسامية]] مفتوحة. يمتلك العظم الإسفنجي نسبة مساحة السطح للحجم أكبر من تلك في العظم القشري نظرًا لأنه أقل كثافة. يجعله هذا أضعف وأكثر مرونة. كذلك تجعله مساحة السطح الأكبر مناسبًا للنشاطات الأيضية مثل تبادل أيونات الكالسيوم. يوجد العظم الإسفنجي تقليديًا في نهايات العظام الطويلة، وبالقرب من المفاصل، وفي داخل الفقرات. العظم الإسفنجي [[وعاء دموي|وعائي]] بشكل كبير ويحتوي عادة على [[نخاع العظام|نخاع عظام]] أحمر حيث يتم [[تكون الدم|تكوين الدم]]، أي إنتاج خلايا الدم. الوحدة التشريحية والوظيفية الأولية للعظم الإسفنجي هي [[تربيق|التربيق]]. تصطف الترابيق نحو توزيع الحمل الميكانيكي الذي يواجه العظام في العظام الطويلة مثل [[عظم فخذ|عظم الفخذ]]. فيما يخص العظام القصيرة، تم دراسة توزيع الترابيق في الفقرات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=On estimating the directionality distribution in pedicle trabecular bone from micro-CT images|صحيفة=Journal of Physiological Measurements|العدد=12|DOI=10.1088/0967-3334/35/12/2415|سنة=2014|المجلد=35|صفحات=2415–2428|الأخير=Gdyczynski|الأول=C.M.|الأول2=A.|الأخير2=Manbachi|displayauthorsإظهار المؤلفين=etal}}</ref> تصنع تشكيلات رفيعة من بانيات العظم المغطاة ببطانة العظم شبكة غير منتظمة من المساحات،{{Sfn|Deakin|2006}} تعرف باسم الترابيق. خلال هذه المساحات يوجد نخاع العظام و[[خلية جذعية مكونة للدم|الخلايا الجذعية المكونة للدم]] التي تكون [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]]، و[[كريةخلية دم حمراء|كريات الدم الحمراء]]، و[[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]].{{Sfn|Deakin|2006}} النخاع التربيقي يتكون من شبكة العناصر المشابهة للعصيان ووالصفائح تجعل العضو أخف وتوفر مساحة للأوعية الدموية ونخاع العظام. يمثل العظم الإسفنجي 20% من الكتلة العظمية الكلية لكن مساحة سطحه تبلغ تقريبًا 10 أضعاف العظم القشري.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Basic Biomechanics with OLC.|تاريخ=2007|ناشر=McGraw-Hill Higher Education|ISBN=0-07-126041-2|إصدار=5th ed., Revised.|صفحات=88|الأخير=Hall|الأول=Susan J.}}</ref>
 
الكلمات إسفنجي وتربيقي تشير للوحدات الصغيرة التي تشبه الشعرية (الترابيق) التي تكون النسيج. تم وصفها بشكل دقيق لأول مرة في نقوش كريزوستومو مارتينيز.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Crisóstomo Martinez, 1638-1694: the discoverer of trabecular bone|تاريخ=February 2002|صحيفة=Endocrine|العدد=1|DOI=10.1385/ENDO:17:1:03|المجلد=17|صفحات=3–4|issn=1355-008X|PMID=12014701|الأخير=Gomez|الأول=Santiago}}</ref>
 
=== نخاع العظام ===
[[نخاع العظام]]، يعرف كذلك باسم نقي العظم في نخاع العظام الأحمر، يمكن إيجاده بالكاد في أي عظمة تحتوي على [[عظم إسفنجي]]. في [[رضيع|حديثي الولادة]]، تمتلئ كل تلك العظام بالنخاع الأحمر فقط أو النخاع [[تكون الدم|المكون للدم]]، ولكن كلما زاد سن الطفل، تقل النسبة المكونة للدم من حيث الكمية فيما تزيد النسبة الشحمية/الصفراء من حيث الكمية. في البالغين، يوجد نخاع العظام الأحمر غالبا في نخاع العظام في عظمة الفخذ، والضلوع، والفقرات، و[[عظم الورك|عظام الورك]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Handy Anatomy Answer Book : Includes Physiology|وصلةمسار=https://archive.org/details/handyanatomyansw0000barn|تاريخ=2016|ناشر=Visible Ink Press|ISBN=9781578595426|صفحات=[https://archive.org/details/handyanatomyansw0000barn/page/90 90]–91|الأخير=Barnes-Svarney|الأول=Patricia L.|الأول2=Thomas E.|الأخير2=Svarney}}</ref>
 
=== النسيج العظمي ===
[[ملف:604_Bone_cells604 Bone cells.jpg|تصغير|خلايا العظم]]
العظم هو نسيج نشط أيضيًا يتكون من أنواع متعددة من الخلايا. تشمل تلك الخلايا [[بانية العظم|بانيات العظم]]، التي تشارك في صنع و[[تمعدن]] نسيج العظم، و[[خلية عظمية|الخلايا العظمية]]، و[[ناقضة العظم|ناقضات العظم]]، التي تشارك في<nowiki/>[[ارتشاف عظمي|تشرب العظم]]. تُشتق الخلايا العظمية وبانيات العظم من [[خلايا السليفة العظمية]]، فيما تُشتق [[ناقضة العظم|ناقضات العظم]] من نفس الخلايا التي تتمايز لتكوين [[بلعمخلية بلعمية كبيرة|بلاعم]] و[[خلية وحيدة|خلايا وحيدة]].{{Sfn|Deakin|2006}} يوجد كذلك خلال نخاع العظام [[خلية جذعية مكونة للدم|الخلايا الجذعية المكونة للدم]]. تنشئ تلك الخلايا خلايا أخرى تشمل [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]]، و[[كريةخلية دم حمراء|كريات الدم الحمراء]]، و[[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]].{{Sfn|Deakin|2006}}
 
==== بانية العظم ====
[[ملف:Active_osteoblastsActive osteoblasts.jpg|تصغير|صورة بالمجهر الضوئي لعظم إسفنجي منزوع الكالسيون تُظهر بانيات العظم وهي تصنع النسيج العظماني، وتحتوي على خليتين عظميتين]]
* [[بانية العظم|بانيات العظم]] هي خلايا أحادية النواة مكونة للعظم. توجد على سطح طبقات [[وحدة العظم|العظمون]] وتصنع مزيج من [[بروتين|البروتينات]] يعرف باسم النسيج [[عظماني|العظماني]]، والذي يتمعدن ليصبح عظمًا.{{Sfn|Deakin|2006}} طبقة النسيج العظماني هي منطقة ضيقة من مادة خلوية عضوية حديثة التكون، لم تتمعدن بعد، وتوجد على سطح العظمة. يتكون النسيج العظماني بشكل رئيسي من [[كولاجين]] النوع الأول. تصنع كذلك بانيات العظم [[هرمون|هرمونات]]،ات، مثل [[بروستاغلاندين]]، لتعمل على العظمة نفسها. تصنع بانيات العظم وتصلح العظم الجديد عن طريق البناء حول نفسها. أولًا، تضع بانية العظم ألياف الكولاجين. تُستخدم ألياف الكولاجين تلك كإطار لعمل بانيات العظم. ثم تقوم بانيات العظم بترسيب [[فوسفات الكالسيوم]] الذي يتم تصليبه بواسطة أيونات [[هيدروكسيد|الهيدروكسيد]] و[[بيكربونات|البيكربونات]]. يسمى العظم الجديد الذي أنشأته بانيات العظم نسيج عظماني.<ref>Washington. "The O' Cells." Bone Cells. University of Washington, n.d. Web. 03 Apr. 2013.</ref> بمجرد إنهاء بانية العظم عملها يتم احتجهازها داخل العظمة بمجرد تصلبها. حين تصبح بانية العظم محتجزة، تسمى [[خلية عظمية]].<ref>Davis, Michael. "DrTummy.com | DrTummy.com." DrTummy.com | DrTummy.com. Dr. Tummy, n.d. Web. 03 Apr. 2013.</ref> تبقى بانيات عظم أخرى على سطح العظم الجديد وتستخدم لحماية العظم، وتصبح تلك الخلايا الخلايا المبطنة.
 
==== الخلية العظمية ====
[[خلية عظمية|الخلايا العظمية]] هي غالبا [[بانية العظم|بانيات عظم]] غير نشطة.{{Sfn|Deakin|2006}} تنشأ الخلايا العظمية من بانيات العظم التي هاجرت للداخل وأصبحت محتجزة ومحاطة بالمادة الخلوية للعظام التي أنتجتها بنفسها.{{Sfn|Deakin|2006}} المساحات التي تشغلها تعرف باسم [[جوبة|الجوبات]]. تمتلك الخلايا العظمية العديد من الزوائد التي تمتد لملاقاة بانيات العظم والخلايا العظمية الأخرى بهدف التواصل. تظل الخلايا العظمية على اتصال بالخلايا الأخرى في العظم عن طريق المفاصل الفجوية.
 
==== ناقضة العظم ====
* [[ناقضة العظم|ناقضات العظم]] هي خلايا كبيرة جدا [[متعدد النوى|متعددة النوى]] مسئولةمسؤولة عن انهيار العظام عن طريق عملية [[ارتشاف عظمي|تشرب العظم]]. يتم بعد ذلك تكوين عظم جديد بواسطة بانيات العظم. يتم باستمرار [[تجدد العظام|تجدد العظم]] عن طريق التشرب والتصنيع.{{Sfn|Deakin|2006}} ناقضات العظم هي خلايا كبيرة بها العديد من الأنوية وتتواجد على سطح العظم فيما يعرف باسم جوبات هاوشيب (أو حفر التشرب). تلم الجوبات تنتج عن تشرب العظم المحيط بها.{{Sfn|Deakin|2006}} نظرًا لأن ناقضات العظم تُشتق من [[خلية جذعية|الخلايا الجذعية]] [[خلية وحيدة|للخلايا الوحيدة]]، يتم تزويدها بآليات شبيهة [[بلعمة (أحياء)|بالبلعمة]] مشابهة [[بلعمخلية بلعمية كبيرة|للبلاعم]] التي تدور في الدم.{{Sfn|Deakin|2006}} تنضج ناقضات العظم و/أو تهاجر لأسطح عظمية مختلفة. عند وصولها، يتم إفراز إنزيمات نشطة ضد الركيزة المعدنية. يلعب [[ارتشاف عظمي|تشرب العظم]] بواسطة ناقضات العظم دورًا في [[استتباب]] [[كالسيوم|الكالسيوم]].{{Sfn|Deakin|2006}}
 
=== النسيج البيني خارج الخلية ===
يتكون العظم من خلايا حية مغمورة في مادة خلوية عضوية متمعدنة. تتكون تلك المادة الخلوية من مكونات عضوية، [[كولاجين]] النوع الأول بشكل رئيسي، ومكونات غير عضوية، بشكل رئيسي [[هيدروكسيل أباتيت]] وأملاح أخرى من [[كالسيوم|الكالسيوم]] و[[فوسفات|الفوسفات]]. يتكون أكثر من 30% من الجزء غير الخلوي من العظم من المكونات العضوية، و70% من الأملاح.{{Sfn|Hall|2005}} تعطي ألياف الكولاجين العظم قوته [[مقاومة الشد|المقاومة للشد]]، وتعطيه بلورات الهيدروكسيل أباتيت المتناثرة قوته [[مقاومة الانضغاط|المقاومة للانضغاط]]. تلك التأثيرات [[تآزر]]ية.{{Sfn|Hall|2005}}
 
التركيب غير العضوي للعظم ([[معدن العظام]]) يتكون بشكل رئيسي من أملاح [[كالسيوم|الكالسيوم]] و[[فوسفات|الفوسفات]]، فيما يتمثل الملح الرئيسي في [[هيدروكسيل أباتيت]] Ca10(PO4)6(OH)2.{{Sfn|Hall|2005}} قد يكون التركيب الدقيق للمادة الخلوية عرضة للتغير عبر الوقت بسبب التغذية، و[[تمعدن حيوي|التمعدن الحيوي]]، حيث تتنوع نسبة الكالسيوم للفوسفات بين 1.30 لـ2، كما توجد معادن نادرة كذلك مثل [[مغنسيوممغنيسيوم|الماغنسيوم]]، و[[صوديوم|الصوديوم]]، و[[بوتاسيوم|البوتاسيوم]]، و[[كربونات|الكربونات]].{{Sfn|Hall|2005}}
 
يشكل كولاجين النوع الأول 90-95% من المادة الخلوية العضوية، فيما يتمثل الباقي في سائل متجانس يسمى المادة الأساسية تتكون [[بروتيوغليكان|بروتيوغليكانات]]ات مثل [[حمض الهيالورونيك]]، و[[سلفات الكوندرويتين]]،{{Sfn|Hall|2005}} بالإضافة للبروتينات غير الكولاجينية مثل أوستيوكالسين، أو أوستيوبونتين، أو سيالوبروتين العظم. يتكون الكولاجين من خيوط من وحدات التكرار، والتي تعطي العظمة القوة المقاومة للشد، وترتب بشكل متقاطع يمنع الإجهاد السطحي. أما وظيفة المادة الأساسية فغير معروفة بالكامل.{{Sfn|Hall|2005}} يمكن التعرف على نوعين من العظام مجهريًا وفقًا لترتيب الكولاجين: محبوك وصفائحي
* العظم المحبوك، (يعرف كذلك بالعظم الليفي) والذي يتميز بترتيب عشوائي لألياف الكولاجين وضعيف ميكانيكيًا.<ref name="Curry2006">Currey, John D. (2002). [https://press.princeton.edu/chapters/s7313.html "The Structure of Bone Tissue"], pp. 12–14 in ''Bones: Structure and Mechanics''. Princeton University Press. Princeton, NJ. {{ردمك|9781400849505}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170425052316/http://press.princeton.edu/chapters/s7313.html |date=25 أبريل 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
* العظم الصفائحي، والذي يملك ترتيب منظم متوازي للكولاجين في صفائح وقوي ميكانيكيًا.<ref name="Curry2006"/>
 
[[ملف:Woven_bone_matrix.jpg|وصلة=ملف:Woven bone matrix.jpg|يسار|تصغير|[[صورة مجهرية]] [[مجهر إلكتروني نافذ|بالمجهر الإلكتروني النافذ]] لمادة خلوية منزوعة الكالسيوم لعظمة محبوكة تظهر التوزيع العشوائي المميز لألياف الكولاجين.]]<nowiki/>
يتكون العظم المحبوك حين تنتج بانيات العظم نسيج عظماني سريعًا، وهو ما يحدث أوليًا في كل عظم الجنين، ولكن يستبدل لاحقًا بعظم صفائحي أكثر مرونة. في البالغين يتم تصنيعه بعد [[كسر العظم|الكسور]] أو في [[مرض بادجيت]]. العظم المحبوك أضعف، وله عدد أصغر من ألياف الكولاجين الموزعة عشوائيًا، لكنه يتكون بسرعة، ويسمى محبوك بسبب مظهر المادة الخلوية الليفية. يستبدل بعد ذلك بالعظم الصفائحي، المنظم بشكل كبير في صفائح متحدة المركز مع نسبة أقل بكثير من الخلايا العظمية للنسيج المحيط. العظم الرقائقي، الذي يظهر لأول مرة في الجنين في الثلث الأخير من الحمل، أقوى ويمتلئ بالعديد من ألياف الكولاجين الموازية لألياف أخرى في نفس الطبقة (تسمى تلك الأعمدة المتوازية عظمونات). في<nowiki/>[[مقطع عرضي|المقطع العرضي]]، تجري الألياف في اتجاهات متعاكسة في طبقات متبادلة، كما في [[أبلكاش|الأبلكاش]]، ما يساعد العظم على مقاومة قوى [[فتل|اللي]]. بعد الكسر، يتكون العظم المحبوك أولًا ثم يستبدل تدريجيًا بالعظم الرقائقي في عملية تعرف بـ"«التبديل العظمي"». مقارنة بالعظم المحبوك، العظم الرقائقي يتكون بشكل أبطأ. يحد الترسيب المنظم لألياف الكولاجين من تكوين النسيج العظماني إلى 1-2 [[ميكرومتر]] في اليوم.
== التطور ==
[[ملف:Bone_growth.png|يسار|تصغير|300x300بك|[[التعظم داخل الغضروف]]]]
[[ملف:Bone_Bone (1).jpg|تصغير|قطاع في ركبة فأر صغير يظهر صفائح النمو الغضروفية]]
تكوين العظام يسمى [[تعظم|التعظم]]. خلال تطور الجنين يحدث التعظم عن طريق عمليتين: [[تعظم غشائي|التعظم الغشائي]] و[[التعظم داخل الغضروف]]. التعظم الغشائي يشمل تكوين عظم جديد من [[نسيج ضام|النسيج الضام]] بينما يشمل التعظم داخل الغضروف تكوين عظم من [[غضروف|الغضروف]].
 
سطر 60:
'''التعظم داخل الغضروف''' يحدث في العظام الطويلة وأغلب العظام الأخرى في الجسم، ويشمل تطور العظم من الغضروف. تتضمن تلك العملية نشأة نموذج الغضروف، ونموه وتطوره، ونشأة مراكز التعظم الأولية والثانوية، وتكوين غضروف مفصلي و[[صفيحة مشاشية|الصفائح المشاشية]].
 
يبدأ التعظم داخل الغضروف من نقط في الغضروف تسمى "«مراكز التعظم الأولية"». تظهر غالبا خلال تطور الجنين، رغم أن بعض العظام القصيرة تبدأ تعظمها الأولي بعد الولادة. تلك المراكز مسؤولة عن تكوين جسم العظام الطويلة، والقصيرة وبعض أجزاء العظام غير المنتظمة. يحدث التعظم الثانوي بعد الولادة، ويكون مشاشة العظام الطويلة وأطراف العظام المسطحة وغير المنتظمة. ينفصل جسم العظمة الطويلة عن المشاشتين بمنطقة من الغضروف النامي (الصفيحة المشاشية). عند النضج العظمي (من 18 لـ25 سنة)، تستبدل كل الغضاريف بعظام، ويلتحم جسم العظمة مع المشاشتين. في الأطراف العلوية، يتعظم فقط جسم العظام الطويلة ولوح الكتف. فيما تظل المشاشات، وعظام الرسغ، والناتئ الغرابي، والحافة الأنسية للوح الكتف، والأخرم غضروفية.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Grant's Atlas of Anatomy|وصلةمسار=https://archive.org/details/grantsatlasanato00agur|ناشر=Lippincott, Williams, and Wilkins|سنة=2009|ISBN=978-0-7817-7055-2|صفحات=[https://archive.org/details/grantsatlasanato00agur/page/n615 598]|الأخير=Agur|الأول=Anne}}</ref>
 
تحدث الخطوات التالية في تحويل الغضروف إلى عظم:
سطر 69:
# منطقة التعظم. الخلايا سليفة العظمية تغزو المنطقة وتتمايز الي بانيات عظم، وهذا يفصل المادة الخلوية التي أصبحت عظمية علي سطح الغضروف المتعظم. ويتبعه تشرب الغضروف المتعظم.<ref name="Saladin 2012 217"/>
 
== الوظيفة ==
{| class="wikitable"
!وظائف العظم
سطر 88:
'''للعظام العديد من الوظائف:'''
 
=== ميكانيكية ===
تفيد العظام في العديد من الوظائف الميكانيكية. حيث تشكل العظام معًا [[هيكل (أحياء)|الهيكل]] العظمي للجسم والذي يوفر إطارًا لدعم الجسم، ونقاط توصيل [[عضلة هيكلية|للعضلات الهيكلية]]، و[[وتر (تشريح)|الأوتار]]، و[[رباط (تشريح)|الأربطة]]، والمفاصل، والتي تؤدي معًا لتوليد ونقل قوى لجعل جزء من الجسم أو الجسم بالكامل يتحرك في مساحة ثلاثية الأبعاد (تتم دراسة العلاقة بين العظم والعضلات في [[ميكانيكا حيوية|الميكانيكا الحيوية)]].
 
تحمي العظام الأعضاء الداخلية، فمثلا تحمي الجمجمة المخ وتحمي الضلوع القلب والرئتين. بسبب الطريقة التي تتكون بها العظام، فإنها تملك قوة كبيرة مقاومة للانضغاط تبلغ 170 [[باسكال (وحدة)|باسكال]] (1800 [[كيلو غرام ثقلي|كيلوغرام ثقلي]]/سم²)،<ref name="Schmidt-Nielsen"/> وقوة ضعيفة مقاومة للشد تبلغ 104-121 باسكال، وقوة منخفضة للغاية لإجهاد القص (51.6 باسكال).<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=BENG 112A Biomechanics, Winter Quarter, 2013|مؤلف=Vincent, Kevin|ناشر=Department of Bioengineering, University of California|chapterالفصل=Topic 3: Structure and Mechanical Properties of Bone|مسار=http://cmrg.ucsd.edu/Courses/be112a/Topics| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180528103922/http://cmrg.ucsd.edu/Courses/be112a/Topics | تاريخ أرشيف = 28 مايو 2018 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020|url-status=dead}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Shear Strength and Fatigue Properties of Human Cortical Bone Determined from Pure Shear Tests|صحيفة=Calcified Tissue International|العدد=6|سنة=2001|المجلد=69|صفحات=373–378|الأول1=C.H.|الأول2=T.|الأخير2=Wang|الأول3=D.B.|الأخير3=Burr|doi=10.1007/s00223-001-1006-1|الأخير1=Turner|pmid=11800235}}</ref> يعني هذا أن العظام تقاوم الضغط جيدًا، وتقاوم الشد بشكل أقل، ولكنها بالكاد تقاوم إجهاد القص (كما في أحمال اللي). وبينما العظام هشة، فإنها تملك درجة كبيرة من المرونة، تنتج بشكل رئيسي عن الكولاجين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=https://www.researchgate.net/publication/301307704_Evaluating_the_macroscopic_yield_behaviour_of_trabecular_bone_using_a_nonlinear_homogenisation_approach|عنوان=Evaluating the macroscopic yield behaviour of trabecular bone using a nonlinear homogenisation approach|صحيفة=Journal of the Mechanical Behavior of Biomedical Materials|العدد=|سنة=2016|المجلد=61|صفحات=384–396|الأول1=F.|الأول2=L.|الأخير2=Margetts|display-authorsإظهار المؤلفين=etal|الأخير1=Levrero|doi=10.1016/j.jmbbm.2016.04.008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181004101452/https://www.researchgate.net/publication/301307704_Evaluating_the_macroscopic_yield_behaviour_of_trabecular_bone_using_a_nonlinear_homogenisation_approach | تاريخ أرشيف = 4 أكتوبر 2018}}</ref>
 
تلعب العظام كذلك دورًا خاصا في السمع. [[عظيمات|العظيمات]] هي 3 عظمات صغيرة في الأذن الوسطى تساهم في نقل الصوت.
 
=== تصنيعية ===
يحتوي الجزء الإسفنجي من العظم على نخاع العظام. ينتج نخاع العظام خلايا الدم في عملية تسمى تكون الدم.<ref name=":0">{{Sfn|Deakin|2006}}</ref> خلايا الدم التي تصنع في نخاع العظام تشمل كريات الدم الحمراء، والصفائح الدموية، وخلايا الدم البيضاء. الخلايا المولدة مثل الخلية الجذعية المكونة للدم تنقسم في عملية تسمى الانقسام المتساوي (الميتوزي) لإنتاج الخلايا السلائف. وتتضمن الخلايا السلائف التي تنشئ في النهاية خلايا الدم البيضاء وكريات الدم الحمراء. على عكس خلايا الدم الحمراء والبيضاء، المصنوعة بالانقسام الميتوزي، تنسل الصفائح الدموية من خلايا كبيرة جدا تسمى خلية نواء. عملية التمايز التدريجي تلك تحدث في نخاع العظام. بعدما تنضج الخلايا، فإنها تدخل جهاز الدوران. يوميًا، يتم إنتاج ما يزيد عن 2.5 مليار كرية دم حمراء، وصفيخة دموية و50-100 مليار خلية محببة.{{Sfn|Deakin|2006}}
 
بالإضافة لصنع الخلايا، يعد نخاع العظام واحدًا من المواقع الرئيسية التي يتم فيها تدمير كريات الدم الحمراء المسنة أو التالفة.
 
=== أيضية ===
<ul><li href="Knut Schmidt-Nielsen">تخزين المعادن - تعمل العظام كمخازن للمعادن المهمة للجسم، وبالأخص الكالسيوم والفسفور<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار= http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/jbmr.3159/abstract|عنوان=The Skeleton: Endocrine Regulator of Phosphate Homeostasis|تاريخ=2017-05-01|صحيفة=Current Osteoporosis Reports|DOI=10.1007/s11914-008-0024-6|سنة=2008|المجلد=6|صفحات=134–141|لغة=en|issn=1523-4681|الأخير=Doyle|الأول=Máire E.|الأول2=Suzanne M.|الأخير2=Jan de Beur|الأول3=Cody|الأخير3=McGrath|الأول4=Xin|الأخير4=Wu|الأول5=Buer|الأخير5=Sen|الأول6=Gunes|الأخير6=Uzer|الأول7=Zhihui|الأخير7=Xie|الأول8=Xiaopeng|الأخير8=Zong|الأول9=Martin A|الأخير9=Styner|viaعبر=Google Scholar|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20180126214030/http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/jbmr.3159/abstract|تاريخ أرشيف=2018-01-26}}تحقق من التاريخ في: <code style="color:inherit; border:inherit; padding:inherit;">&#x7C;year= / &#x7C;date= mismatch</code></ref><ref>{{بحاجة لمصدر|date=May 2007}}</ref>
وفقًا للفصيلة، والسن، ونوع العظم، تمثل خلايا العظم حوالي 15% من العظم.
* تخزين عامل النمو - المادة الخلوية المتمعدنة للعظم تخزن عوامل نمو هامة مثل عامل النمو شبيه الانسولين، وعامل النمو المحول وغيرهما.
 
تخزين الدهون - يعمل النسيج الشحمي للنخاع كمخزن للأحماض الدهنية.<ref>{{بحاجة لمصدر|date=2017-05-01}}</ref></li><li>التوازن الحمضي القاعدي - يعادل العظم الدم ضد التغيرات الزائدة في الأس الهيدروجيني عن طريق امتصاص أو إخراج الأملاح القلوية</li><li>إزالة السموم - تستطيع أنسجة العظم تخزين المفلزات الثقيلة وغيرها من العناصر الغريبة، بحيث تزيلهم من الدم وتقلل من تأثيرهم على الأنسجة الأخرى. تم تطلقهم بعد ذلك تدريجيًا من أجل الإخراج.</li><li>عضو في جهاز الغدد الصماء - يتحكم العظم في أيض الفوسفات عن طريق إطلاق مادة تعمل على الكلى لتقليل إعادة امتصاص الفوسفات. كذلك تطلق خلايا العظم هرمون يسمى أوستيوكالسين، يساهم في تنظيم سكر الدم والنسيج الدهني. يزيد أوستيوكالسين من إفراز وحساسية الإنسولين، بالإضافة لزيادة عدد الخلايا المفرزة للإنسولين وتقليل مخازن الدهون.<ref>{{بحاجة لمصدر|تاريخ=سبتمبر 2007}}</ref></li>توازن الكالسيوم - عملية تشرب العظم بواسطة ناقضات العظم تطلق الكالسيوم المخزن إلى جهاز الدوران وهي عملية مهمة في تنظيم توازن الكالسيوم. بينما يثبت تكوين العظام الكالسيوم الموجود في الدورة الدموية في شكله المعدني، ما يزيله من تيار الدم، يقوم تشرب العظم بعمل العكس ما يزيد مستوى الكالسيوم في الدم.</ul>
 
=== تجدد العظم ===
يتم باستمرار تصنيع العظم واستبداله في عملية تعرف [[تجدد العظام|بتجدد العظام]]. هذا الدوران المستمر للعظم هو عبارة عن عملية [[ارتشاف عظمي|تشرب العظم]] متبوعة باستبداله بعظم مع تغير بسيط في الشكل. يحدث ذلك عن طريق [[بانية العظم|بانيات العظم]] و[[ناقضة العظم|ناقضات العظم]]. يتم تحفيز الخلايا بواسطة إشارات مختلفة. تتجدد حوالي 10% من الكتلة الهيكلية للشخص البالغ سنويا.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Birth and death of bone cells: basic regulatory mechanisms and implications for the pathogenesis and treatment of osteoporosis.|تاريخ=April 2000|صحيفة=Endocrine Reviews|العدد=2|DOI=10.1210/edrv.21.2.0395|المجلد=21|صفحات=115–37|PMID=10782361|الأخير=Manolagas|الأول=SC}}</ref> الهدف من تجدد العظام هو تنظيم [[استتباب]] الكالسيوم، وصيانة العظام التالفة على المستوى المجهري من الضغط اليومي، ولتشكيل الهيكل خلال النمو. الإجهاد المتكرر، مثل رياضة [[رفع أثقال|رفع الأثقال]]، أو التئام العظم، يتسببان في زيادة سمك العظمة في نقطة الإجهاد الأقصى. من المفترض أن هذا يحدث بسبب خاصية [[كهرباء انضغاطية|الكهرباء الانضغاطية]] للعظم، التي تجعل العظمة تولد جهد كهربي صغير عند الإجهاد.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Anatomy, physiology, and metabolic disorders|تاريخ=1999|ناشر=Novartis Pharmaceutical Corp.|سنة=2005|ISBN=0-914168-88-6|إصدار=5. print.|صفحات=187–189|الأخير=Boulpaep, Emile L.|الأول=Russell T. Woodburne ..., consulting|الأخير2=Boron, Walter F.}}تحقق من التاريخ في: <code style="color:inherit; border:inherit; padding:inherit;">&#x7C;year= / &#x7C;date= mismatch</code></ref>
 
يتم التحكم في وظيفة بانيات وناقضات العظم عن طريق عدد من الإنزيمات التي تحفز أو تثبط نشاط خلايا تجدد العظام، متحكمة في معدل تصنيع، وتدمير العظام وتغيير شكلها. على سبيل المثال، معدل تشرب العظام بواسطة ناقضات العظم يتم تثبيطه بواسطة [[كالسيتونين|الكالسيتونين]] وosteoprotegerin. يتم إنتاج الكالسيتونين بواسطة الغدة الدرقية، ويمكن أن يرتبط بالمستقبلات على ناقضات العظم لتثبيط نشاطها بشكل مباشر. Osteoprotegerin يتم إفرازه بواسطة بانيات العظم ويثبط تحفيز ناقضات العظم
 
يمكن أن يتم تحفيز بانيات العظم لزيادة الكتلة العظمية من خلال زيادة إفراز العظماني وعن طريق تثبيط قدرة ناقضات العظم على تكسير النسيج العظمي. زيادة إفراز العظماني تتم عن طريق تحفيزه بواسطة إفراز [[هرمون النمو]] من الغدة النخامية، وهرمون [[ثيروكسين|الثيروكسين]] من الدرقية، والهرمونات الجنسية (إستروجين وأندروجين). تزيد تلك الهرمونات كذلك من إفراز osteoprotegerin.<ref name="Boron">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Medical physiology: a cellular and molecular approach|وصلةمسار= https://archive.org/details/medicalphysiolog0000boro|ناشر=Saunders|سنة=2005|ISBN=1-4160-2328-3|صفحات=[https://archive.org/details/medicalphysiolog0000boro/page/1089 1089]–1091|الأخير=Boulpaep, Emile L.|الأخير2=Boron, Walter F.|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220610220847/https://archive.org/details/medicalphysiolog0000boro|تاريخ أرشيف=2022-06-10}}</ref> يمكن كذلك تحفيز بانيات العظم لإفراز عدد من [[سيتوكين|السيتوكينات]] التي تساعد على تشرب العظم بواسطة تحفيز نشاط ناقضات العظم وتمايزها من خلايا السليفة العظمية. فيتامين د، والهرمون الجار درقي والمحفزات من الخلايا العظمية تحفز بانيات العظم لزيادة إفراز [[إنترلوكين 6|إنترلوكين 6،]] و[[ربيطة]] RANK، التي تزيد من تشرب العظم. نفس تلك المركبات كذلك تزيد إفراز [[عامل تحفيز مستعمرات الخلايا الأكولة]] بواسطة بانيات العظم، والذي يساعد على تمايز خلايا السليفة العظمية إلى ناقضات العظم ويقلل من إفراز {{وإو|Osteoprotegerin|مطلوب=بروتين أوستيوبروتيجرين}}.
 
=== حجم العظم ===
يعتمد حجم العظم على معدلات تكوين وتشرب العظم. اقترح بحثًا حديثًا أن بعض عوامل النمو قد تعمل موضعيًا لتعدل من تكوين العظم عن طريق زيادة نشاط بانية العظم. العديد من عوامل النمو المشتقة من العظم تم فصلها وتصنيفها من خلال مزارع العظم. تشمل تلك العوامل عامل النمو شبيه الانسولين 1 و2، و[[عامل النمو المحول بيتا]]، و[[عوامل نمو الأرومة الليفية]]، و[[عامل نمو مشتق من الصفيحات|عامل النمو المشتق من الصفيحات]].<ref name="ukpmc.ac.uk">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Bone growth factors|وصلةمسار=https://archive.org/details/sim_clinical-orthopaedics-and-related-research_1991-02_263/page/30|تاريخ=1991|صحيفة=Clinical Orthopaedics and Related Research|العدد=263|صفحات=30–48|مؤلف2=Baylink, D. J.|pmid=1993386|مؤلف1=Mohan, S.|doi=10.1097/00003086-199102000-00004}}</ref> تقترح الأدلة أن خلايا العظم تنتج عوامل نمو للتخزين خارج الخلية في النسيج البيني. قد يتسبب إطلاق تلك المواد من النسيج البيني في انقسام سلائف بانيات العظم. اقترح البحث أن حجم العظم الإسفنجي في [[هشاشة العظام]] بعد سن اليأس يمكن تحديدها بالعلاقة بين السطح الكلي لتشكيل العظام ونسبة تشرب السطح.<ref name="pmid6114324">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Bone formation and resorption as the determinants of trabecular bone volume in postmenopausal osteoporosis|وصلةمسار=https://archive.org/details/sim_the-lancet_1981-08-08_2_8241/page/277|تاريخ=8 August 1981|صحيفة=Lancet|العدد=8241|DOI=10.1016/S0140-6736(81)90526-2|المجلد=2|صفحات=277–9|PMID=6114324|الأخير=Nordin|الأول=BE|الأخير2=Aaron, J|الأخير3=Speed, R|الأخير4=Crilly, RG}}</ref><ul> </ul>
 
== الأهمية السريرية ==
يؤثر عدد من الأمراض على العظام، ويشمل التهاب المفاصل، والكسور، والعدوى، وهشاشة العظام، والأورام. الأمراض المتعلقة بالعظام يمكن علاجها بواسطة مجموعة متنوعة من الأطباء، وتشمل طبيب روماتزم للمفاصل، وجراح عظام، الذي قد يجري جراحة لإصلاح العظام المكسورة. أطباء آخرون مثل أخصائيو [[الطب الطبيعي وإعادة التأهيل|إعادة التأهيل]] يمكن أن يشاركوا في التعافي، وأطباء الأشعة في تفسير الأشعة، وأطباء علم الأمراض في دراسة سبب المرض، وطبيب العائلة قد يلعب دورًا في منع مضاعفات مرض العظام كالهشاشة.
 
حين يرى الطيب مريضًا، يتم أخد التاريخ المرضي وفحص المريض. يتم بعد ذلك غالبًا تصوير العظام، فيما يعرف بالتصوير الشعاعي. وقد يشمل ذلك [[تخطيط الصدى الطبي|الموجات فوق الصوتية]]، و[[أشعة سينية|الأشعة السينية]]، و[[تصوير مقطعي محوسب|التصوير المقطعي]]، وأشعة [[تصوير بالرنين المغناطيسي|الرنين المغناطيسي]]، وصور أخرى مثل [[أشعة ملونة|الأشعة الملونة]]، التي يمكن استخدامها لدراسة حالات السرطان.{{sfn|Britton|2010|pp=1059–1062}} يمكن عمل اختبارات أخرى مثل اختبارات الدم للبحث عن علامات أمراض المناعة الذاتية، أو نضح [[سائل زلالي|السائل الزلالي]].{{sfn|Britton|2010|pp=1059–1062}}
 
=== الكسور ===
[[ملف:Xraymachine.JPG|تصغير|تصوير شعاعي للتعرف على كسور العظم المحتملة بعد إصابة للركبة]]
في العظم الطبيعي، تحدث الكسور حين تتعرض لقوة كبيرة، أو رضة متكررة لمدة طويلة. يمكن كذلك أن تحدث الكسور حين تصبح العظام ضعيفة، كما في هشاشة العظام، أو حين تكون هناك مشكلة تركيبية، مثلا عندما يتجدد العظم بشكل مبالغ فيه (مثل [[مرض بادجيت]]) أو في مكان نمو سرطان.{{sfn|Britton|2010|pp=1068}} الكسور الشائعة تتضمن كسور الرسغ، وكسور الورك، والكسور المصاحبة لهشاشة العظام، وكسور الفقرات المصاحبة للسرطان أو الرضة عالية الطاقة، وكسور العظام الطويلة. ليست كل الكسور مؤلمة.{{sfn|Britton|2010|pp=1068}} حين تكون الكسور خطيرة، بحسب نوع الكسر ومكانه، قد تشمل المضاعفات [[صدر سائب|الصدر السائب]]، و[[متلازمة الحيز]]، و[[انصمام دهني|الانصمام الدهني]]. الكسور المضاعفة تتضمن اختراق العظم للجلد. بعض الكسور المعقدة يمكن علاجها باستخدام إجراءات [[تطعيم عظمي|التطعيم العظمي]] التي تستبدل قطع العظم المفقودة.
 
يتم التحقق من الكسور وأسبابها بواسطة الأشعة السينية، والتصوير المقطعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي.{{sfn|Britton|2010|pp=1068}} توصف الكسور بمكانها وشكلها، وتوجد أنظمة تصنيف عديدة، بحسب موقع الكسر. أحد الكسور الشائعة في العظام الطويلة في الأطفال هي [[كسور سالتر هاريس]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=https://jbjs.org/content/45/3/587|عنوان=Injuries Involving the Epiphyseal Plate|صحيفة=J Bone Joint Surg Am|العدد=3|سنة=1963|المجلد=45|صفحات=587–622|vauthorsعدة مؤلفين=Salter RB, Harris WR|pmc=|doi=10.2106/00004623-196345030-00019| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161202172951/http://jbjs.org/content/45/3/587 | تاريخ أرشيف = 2 ديسمبر 2016 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020|url-status=dead}}</ref> أثناء علاج الكسور، يتم إعطاء مسكن للألم، وتثبيت المنطقة المكسورة. يساعد هذا على التئام الكسر. بالإضافة لذلك، قد يتم استخدام إجراءات جراحية مثل التثبيت الداخلي.{{sfn|Britton|2010|pp=1068}}
=== الأورام ===
توجد أنواع عديدة من الأورام التي تؤثر على العظم، الأمثلة على أورام العظام الحميدة تشمل [[ورم عظمي|الورم العظمي]]، والورم العظمي العظماني، والورم العظمي الغضروفي، وورم بانيات العظام، و[[ورم غضروفي باطن|الورم الغضروفي الباطن]]، و[[ورم الخلايا العملاقة من العظام|ورم الخلايا العملاقة للعظم]]، و[[تمدد تكيسات العظام]].<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16775-benign-bone-tumors|عنوان=Benign Bone Tumors|الأخير=|الأول=|تاريخ=2017|موقع=Cleveland Clinic|تاريخ الوصول=March 29, 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170330005355/http://my.clevelandclinic.org/health/articles/benign-bone-tumors | تاريخ أرشيف = 30 مارس 2017}}</ref>
=== السرطان ===
يمكن أن ينشأ السرطان في نسيج العظام، والعظام أيضًا هي أماكن شائعة لانبثاث السرطانات الأخرى.{{Sfn|Britton|2010}} تسمى السرطانات التي تنشأ في العظام سرطانات "«أولية"» رغم أن مثل ذلك النوع من السرطان نادر.{{Sfn|Britton|2010}} الانبثاث للعظم يسمى سرطان "«ثانوي"»، وأكثر السرطانات شيوعًا في ذلك المجال هي [[سرطان الثدي]]، و[[سرطان الرئة]]، و[[سرطان البروستاتا]]، و[[سرطان الغدة الدرقية]]، و[[سرطان الكلية]].{{Sfn|Britton|2010}} يمكن للسرطانات الثانوية التي تؤثر على العظم أن تدمر العظم (سرطان حال) أو أن تصنع العظم (سرطان تصلبي). سرطانات نخاع العظام يمكن أن تصيب كذلك نسيج العظم نفسه، مثل [[ابيضاض الدم]] و[[ورم نخاعي متعدد|الورم النخامي المتعدد]]. يمكن أن تتأثر العظام بسرطانات في أجزاء أخرى من الجسم. حيث تفرز تلك السرطانات [[هرمون جار درقي]] أو بيبتيد مرتبط بذلك الهرمون ما يزيد من تشرب العظم وقد يؤدي لكسر العظم.
 
نسيج العظم الذي يتم تدميره أو تبديله بسبب السرطان يكون مشوه، وضعيف، وأكثر عرضة للكسر. قد يؤدي ذلك إلى انضغاط النخاع الشوكي، وتدمير النخاع ما يؤدي إلى الرضة، والنزف، وتثبيط المناعة، وهو أحد أسباب ألم العظام. إذا كان السرطان منبثًا، قد تكون هناك أعراض أخرى بحسب مكان السرطان الأصلي.
 
يتم علاج سرطانات العظام بحسب نوعها، ومرحلتها، والمآل، والأعراض التي تسببها. العديد من السرطانات الأولية تعالج بالأشعة. سرطانات نخاع العظام قد تحتاج للعلاج الكيميائي، وبعض أنواع العلاج ألأخرى مثل العلاج المناعي.{{Sfn|Britton|2010}} [[رعاية ملطفة|الرعاية التلطيفية]]، التي تركز على تحسين جودة حياة المريض، قد تلعب دورًا في العلاج، بالأخص إذا كانت فرصة النجاة لخمس سنوات ضعيفة.
 
=== الأمراض المؤلمة ===
* [[التهاب العظم والنقي]] بسبب العدوى البكتيرية.
* [[تكون العظم الناقص]]
سطر 142:
* [[التهاب المفاصل]]
* [[التهاب الفقار القسطي]]
* [[تسمم هيكلي بالفلور|التسمم الهيكلي بالفلور]] هو [[مرض عظمي]] بسبب تراكم [[فلوريد|الفلوريد]] في العظام. في الحالات المتقدمة، يتسبب المرض في تلف العظام والمفاصل ويكون مؤلمًا
 
=== هشاشة العظام ===
[[هشاشة العظام]] هي مرض يصيب العظام تقل فيه كثافة العظام، ما يزيد من احتمالية الكسر.{{sfn|Britton|2010|pp=1116–1121}} تعرف [[منظمة الصحة العالمية]] هشاشة العظام في النساء على أنها كثافة عظم تبلغ 2.5 انحراف معياري أقل من ذروة الكتلة العظمية، بالنسبة للسن والجنس. يتم قياس الكثافة باستخدام [[مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث]]، ويطلق مصطلح "«هشاشة عظام مثبتة"» على الحالات التي تشمل [[كسر مرضي]].<ref name="WHO1994">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Assessment of fracture risk and its application to screening for postmenopausal osteoporosis. Report of a WHO Study Group|صحيفة=World Health Organization technical report series|سنة=1994|المجلد=843|صفحات=1–129|مؤلف=WHO|pmid=7941614}}</ref> هشاشة العظام أكثر شيوعًا في النساء بعد سن اليأس، لكنه قد يحدث في الرجال وفي النساء قبل سن اليأس في وجود اختلالات هرمونية معينة وأمراض مزمنة أخرى، أو نتيجة للتدخين أو الأدوية، بالأخص [[كورتيكوستيرويد]].{{sfn|Britton|2010|pp=1116–1121}} غالبا لا تظهر أعراض لهشاشة العظام حتى يحدث كسر.{{sfn|Britton|2010|pp=1116–1121}} لذلك، يتم عمل مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث في الأشخاص الذين لديهم عامل خطر واحد أو كثر، والذين لديهم هشاشة بالفعل ومعرضين للكسر.{{sfn|Britton|2010|pp=1116–1121}}
 
يشمل علاج هشاشة العظام النصيحة بوقف التدخين، وتقليل الكحوليات، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي. قد يتم إعطاء كالسيوم ومعادن نادرة، وفيتامين د كذلك. في حالة استخدام الأدوية فقد تشمل [[بيسفوسفونات]]، و[[رانيلات السترونشيوم]]، و[[العلاج باستخدام الهرمونات البديلة]].<ref name="DAVIDSONS2010">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Britton|الأول=the editors Nicki R. Colledge, Brian R. Walker, Stuart H. Ralston ; illustrated by Robert|عنوان=Davidson's principles and practice of medicine.|سنة=2010|وصلةمسار=https://archive.org/details/davidsonsprincip0000unse_p2i4_21ed|تاريخ=2010|ناشر=Churchill Livingstone/Elsevier|مكان=Edinburgh|isbn=978-0-7020-3085-7|صفحات=[https://archive.org/details/davidsonsprincip0000unse_p2i4_21ed/page/1116 1116]–1121|إصدار=21st}}</ref>
=== الطب التقويمي ===
[[طب تقويمي|الطب التقويمي]] هو مدرسة من الفكر الطبي نشأة بشكل أساسي اعتمادًا على فكرة الترابط بين [[جهاز عضلي|الجهاز العضلي]] والصحة بشكل عام، إلا أنه الآن أصبح مشابه للغاية للطب الشائع. اعتبارًا من 2012، ما يزيد عن 77,000 طبيب تدربوا في كليات الطب التقويمي في الولايات المتحدة.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=2012 OSTEOPATHIC MEDICAL PROFESSION REPORT|مسار=http://osteopathic.org/inside-aoa/about/aoa-annual-statistics/Documents/2012-OMP-report.pdf|موقع=Osteopathic.org|ناشر=American Osteopathic Organisation|تاريخ الوصول=26 November 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161224175151/http://www.osteopathic.org/inside-aoa/about/aoa-annual-statistics/Documents/2012-OMP-report.pdf | تاريخ أرشيف = 24 ديسمبر 2016 | وصلة مكسورة url-status= yesdead}}</ref>
== علم العظام ==
[[ملف:Paleopathology;_Human_femurs_from_Roman_period,_Tell_Fara_Wellcome_L0008764.jpg|تصغير|عظمة الفخذ و[[عظم عضد|العضد]] لشخص من [[تاريخ الامبراطوريةالإمبراطورية الرومانية|العصر الروماني]]، مع دليل على كسور ملتئمة يشار]] إلى دراسة العظام والأسنان [[علم العظام|بعلم العظام]]. يستخدم عادة في [[علم الإنسان]]، و[[علم الآثار]]، و[[علم الأدلة الجنائية]] للعديد من المهام. قد يتضمن ذلك تحديد الحالة الغذائية، أو الصحية للشخص، أو سنه، أو إصابته. تحضير عظام اللحم لهذه الأنواع من الدراسات يمكن أن ينطوي على عملية التعطين.
 
عادة يدرس علماء الإنسان وعلماء الآثار الأدوات العظمية المصنوعة بواسطة الإنسان العاقل و[[نياندرتال|النياندرتال]]. قد تفيد العظام في عدد من الاستعمالات مثل استعمالها كقذائف أو كصبغات فنية.
 
== حيوانات أخرى ==
[[ملف:Fluworôze_egzostozes1Fluworôze egzostozes1-800h.jpg|بديل=knobby hoofed leg|يسار|تصغير|240x240بك|تسمم هيكلي بالفلور في ساق بقرة، بسبب التلوث الصناعي]]
[[ملف:Bird_leg_and_pelvic_girdle_skeleton_ENBird leg and pelvic girdle skeleton EN.gif|يمين|تصغير|250x250بك|عظم الساق وحزام الحوض في طائر]]
هياكل الطيور خفيفة الوزن جدا. عظامهم أصغر وأرفع لتساعد على الطيران. ضمن [[ثدييات|الثدييات]]، [[خفاشيات|الخفافيش]] هي الأقرب للطيور فيما يتعلق بكثافة العظام، ما يقترح أن الكثافة الصغيرة للعظم هي تكيف على الطيران. العديد من عظام الطيور تحتوي على نخاع قليل نظرا لكونها مجوفة.<ref name="RSPB-BirdBoneDensity">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Bone density and the lightweight skeletons of birds|تاريخ=17 March 2010|صحيفة=Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences|العدد=1691|DOI=10.1098/rspb.2010.0117|المجلد=277|صفحات=2193–2198|PMID=20236981|الأخير=Dumont|الأول=E. R.}}</ref>
 
سطر 164:
تتكون قرون الغزال من عظم وهو مثال غير تقليدي لعظم خارج جلد الحيوان بمجرد تقشير المخمل.<ref name="pmid10321994">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Hard fallow deer antler: a living bone till antler casting?|صحيفة=The Anatomical Record|العدد=1|DOI=10.1002/(SICI)1097-0185(19990501)255:1<69::AID-AR8>3.0.CO;2-R|سنة=1999|المجلد=255|صفحات=69–77|PMID=10321994|الأخير=Hans J. Rolf|الأخير2=Alfred Enderle}}</ref>
 
سمك دنكليوستيوس المفترس له حواف حادة من العظم بطول فكيه.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.amnh.org/exhibitions/permanent/vertebrate-origins/dunkleosteus|عنوان=Dunkleosteus|الأخير=|الأول=|تاريخ=|موقع=American Museum of Natural History| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180813111721/https://www.amnh.org/exhibitions/permanent-exhibitions/fossil-halls/hall-of-vertebrate-origins/dunkleosteus| تاريخ أرشيف = 13 أغسطس 2018|وصلة مكسورة=|تاريخ الوصول=}}</ref><ref>[https://www.cmnh.org/dunkjaws ''cmnh.org''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200102074014/https://www.cmnh.org/dunkjaws |date=2 يناير 2020}}</ref>
 
تمتلك العديد من الحيوانات [[هيكل خارجي (أحياء)|هيكل خارجي]] غير مصنوع من العظم ويشمل ذلك [[حشرة|الحشرات]] و[[قشريات|القشريات]].
 
قد تكون نسبة العظم القشري والتي تبلغ 80% في الهيكل البشري أقل بكثير في حيوانات أخرى، بالأخص في [[ثدييات بحرية|الثدييات البحرية]]، و[[سلحفاة بحرية|السلاحف البحرية]]، أو في [[زاحف بحري|زواحف بحرية]] متنوعة من العصور الوسطى مثل [[إكتيوصوراكتيوصور]]،<ref name="Buff&Maz90">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Bone histology of the ichthyosaurs: comparative data and functional interpretation|وصلةمسار=https://archive.org/details/sim_paleobiology_fall-1990_16_4/page/435|صحيفة=Paleobiology|العدد=|سنة=1990|المجلد=16|صفحات=435–447|jstor=2400968|مؤلف2=Mazin J.-M.|مؤلف1=de Buffrénil V.}}</ref> وغيره.<ref name="ZL11">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Bone microanatomy and lifestyle: a descriptive approach|صحيفة=Comptes Rendus Palevol|العدد=5–6|سنة=2011|المجلد=10|صفحات=381–402|الأول1=M.|الأول2=A.|الأخير2=Canoville|الأول3=D.|الأخير3=Germain|الأخير1=Laurin|doi=10.1016/j.crpv.2011.02.003}}</ref>
 
تمارس العديد من الحيوانات بالأخص [[حيوانات عاشبة|الحيوانات العاشبة]] تناول العظم كطعام. يتم ذلك غالبًا لتعويض نقص الفوسفات.
سطر 174:
تصيب العديد من أمراض العظام البشرية الفقاريات الأخرى مثل [[تسمم هيكلي بالفلور|التسمم الهيكلي بالفلور]].
 
== المجتمع والثقافة ==
لعظام الحيوانات المذبوحة عدد من الاستعمالات. في [[عصر ما قبل التاريخ]]، تم استخدامها في صنع الأدوات العظمية. تم استخدامها كذلك في [[نحت العظام]]، وكانت مهمة في [[فن ما قبل التاريخ]]، وكذلك تم استخدامها في العصور الحديثة كمواد صياغة للأزرار، والخرز، والمقابض، والنرد، والحلي، والبكر، إلخ.
 
سطر 194:
ملف:Bertazzo S - SEM deproteined trabecular - wistar rat - x100.tif|صورة مجهرية بالمجهر الإلكتروني للعظم بتكبير 100 مرة
</gallery></ul>
== انظر أيضًا ==
* [[تعظم]]
* [[عظام اصطناعية]]
سطر 201:
* [[هيكل (أحياء)]]
* [[هيكل عظمي بشري]]
* [[عظام ورميانية|عظام درزية]]
* {{وإو|Enthesophyte|مطلوب=نتوئات عظمية}}</ul>
== مراجع ==
{{مراجع|30em}}
{{روابط شقيقة}}
==هوامش==
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=Human Anatomy & Physiology (7th Edition)|وصلة=https://archive.org/details/humananatomyphys00mari_4|ناشر=Benjamin Cummings|سنة=2007|ISBN=0-8053-5909-5|الأخير=Katja Hoehn|الأخير2=Marieb, Elaine Nicpon}}
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=Principles of anatomy and physiology|ناشر=Wiley|سنة=2005|ISBN=0-471-68934-3|الأخير=Bryan H. Derrickson|الأخير2=Tortora, Gerard J.}}
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=Davidson's principles and practice of medicine.|سنة=2010|وصلة=https://archive.org/details/davidsonsprincip0000unse_p2i4_21ed|تاريخ=2010|ناشر=Churchill Livingstone/Elsevier|ISBN=978-0-7020-3085-7|إصدار=21st|ref={{SfnRef|Britton|2010}}|الأخير=Britton|الأول=the editors Nicki R. Colledge, Brian R. Walker, Stuart H. Ralston ; illustrated by Robert}}
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=Wheater's functional histology : a text and colour atlas|تاريخ=2006|ناشر=Churchill Livingstone/Elsevier|ISBN=978-0-443-068-508|إصدار=5th|ref={{SfnRef|Deakin|2006}}|display-authors=etal|الأخير=Deakin|الأول=Barbara Young}} – <small>''drawi''</small><nowiki/><small>''ngs by Phil''</small><nowiki/><small>''ip J.''</small>
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=Textbook of medical physiology|تاريخ=2005|ناشر=W.B. Saunders|ISBN=978-0-7216-0240-0|إصدار=11th|ref={{SfnRef|Hall|2005}}|الأخير=Hall|الأول=Arthur C.|الأول2=John E.|الأخير2=Guyton}}
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=Harrison's principles of internal medicine|سنة=2008|وصلة=https://archive.org/details/harrisonsprincip0000unse_b7u9|تاريخ=2008|ناشر=McGraw-Hill Medical|ISBN=978-0-07-147692-8|إصدار=17th|ref={{SfnRef|Harrisons|2008}}|display-authors=etal|الأخير=Anthony|الأول=S. Fauci|الأول2=T.R.|الأخير2=Harrison}} – <small>''Anthony edits the current version; Harrison edited previous versions.''</small></ul>
==قراءة معمقة==
* [http://depts.washington.edu/bonebio/ASBMRed/ASBMRed.html Educational resource materials (including animations) by the American Society for Bone and Mineral Research]
* [http://silver.neep.wisc.edu/~lakes/BoneElectr.html Review (including references) of piezoelectricity and bone remodelling]
* [http://www.scq.ubc.ca/?p=400 A good basic overview of bone biology from the Science Creative Quarterly]
* {{استشهاد بكتاب|مسار= https://www.springer.com/cda/content/document/cda_downloaddocument/9783642023996-c1.pdf?SGWID=0-0-45-1356540-p173959977|عنوان=Radionuclide and hybrid bone imaging|ناشر=Springer|ISBN=978-3-642-02399-6|صفحات=29–57|chapter=Ch 2: Physiology of Bone Formation, Remodeling, and Metabolism|الأخير=Usha Kini|الأخير2=B. N. Nandeesh|محرر2-الأخير=Gopinath Gnanasegaran|محرر3-الأخير=Hans van der Wall|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190324174915/https://www.springer.com/cda/content/document/cda_downloaddocument/9783642023996-c1.pdf%3FSGWID%3D0-0-45-1356540-p173959977|تاريخ أرشيف=2019-03-24}}
* [http://www.histology-world.com/photoalbum/thumbnails.php?album=8 Bone histology photomicrographs]
 
{{تصنيف كومنز|Bones
}}
 
{{عظم وغضروف}}
{{عظام الجذع}}
{{نسيج ضام}}
 
{{فسيولوجيا العظم والغضروف}}
{{مصادر طبية}}
 
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|تشريح|طب|تشريحعلم الأحياء}}
 
[[تصنيف:جهاز هيكلي]]