[go: nahoru, domu]

انتقل إلى المحتوى

مصوع

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Amr F.Nagy (نقاش | مساهمات) في 16:51، 21 فبراير 2021. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

مصوع
في اتجاه عقارب الساعة من الأعلى:
ميناء مصوع، جسر جزيرة مصوع، كاتدرائية القديسة مريم الأرثوذكسية، مسجد الشيخ جمال، مبنى إداري
الشعار: لؤلؤة البحر الأحمر
الاسم الرسمي (بالتغرينية: ምጽዋዕ)‏  تعديل قيمة خاصية (P1448) في ويكي بيانات
خريطة
الإحداثيات 15°36′35″N 39°27′00″E / 15.60972°N 39.45000°E / 15.60972; 39.45000
تقسيم إداري
 دولة إريتريا
 منطقة شمال البحر الأحمر
 إقليم مصوع
عاصمة لـ
الحكومة
 حاكم كيدان ولدسيدلاسي
خصائص جغرافية
 المساحة 477 كم2 (184 ميل2)
ارتفاع 6 م (20 قدم)
عدد السكان (2012)[1]
 المجموع 53٬090
 الكثافة السكانية 110/كم2 (290/ميل2)
معلومات أخرى
منطقة زمنية EAT (ت.ع.م+3)
رمز المنطقة +291 4
رمز جيونيمز 330546  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات
المدينة التوأم
مناخ BWh


ميدان نصب ضحايا الحرب في مصوع

مصوّع أو باضع هي إحدى مدن إريتريا وتطل على ساحل البحر الأحمر. بلغ عدد سكان المدينة في 2004 قرابة 36.700 نسمة. خضعت المدينة لاستعمار عدة بلدان منها مصر والدولة العثمانية وإيطاليا وبريطانيا وأخيرا أثيوبيا، حتى العام 1991 حين نالت إريتريا الاستقلال.

كانت مصوّع عاصمة لمستعمرة إرتريا الإيطالية حتى تم تحويل العاصمة إلى أسمرة في العام 1900. تتميز بمزيج سكانها الذين يعود معظمهم إلى أصول عربية يمنية.[بحاجة لمصدر]

الأسماء القديمة وباضع في كتب التاريخ واللغة

باضع هي الميناء الأول للقطر وأقدم مدنها على الإطلاق الأولى له قديما ومهبط أول بعثة إسلامية إلى البلاد الخارجية التي دخل الدين الإسلامي على يدها لأول مرة، ولها ثلاث أسماء: باضع، وباصع، ومسوّ.[2]

الأول: باضع بالضاد المعجمة وبه عرفت في كثير من كتب الحديث واللغة والتاريخ كما ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام، والأسيوطي في جمع الجوامع، وحسام الدين الهندي في كنز العمال، ومجد الدين الشيرازي في القاموس المحيط، والزبيدي في تاج العروس، وابن منظور الأفريقي في لسان العرب، وأبو حسن المسعودي في مروج الذهب، وياقوت الحموي في معجم البلدان، والمقريزي في كتابه المواعظ والاعتبار، والقلقشندي في صبح الاعشى.

والثاني: باصع بالصاد المهملة وقد ذكرته كتب اللغة المتقدمة آنفا ومعروف ومستعمل لدى السكان الآن أكثر من سابقه.

والثالث: مسوّ بفتح الميم والسين والواو المشددة كما ذكره البستاني اللبناني في دائرة المعارف وكما في النطق الأفرنجي. وهى تسمية حدثت في أواخر القرن الثالث الهجري والقرن التاسع عشر الميلادي كما يشير إليه "دانتى أودرسو" في كتابه "تاريخ مصوع" تسمية باسم قاضيها الشهير السيد القاضي محمدالمساوي أو مسوّ نسبه لأل البيت النبوي وهو صاحب المسجد الأثري الموجود فيها إلى الآن، وكلمة مصوع بالصاد والعين تحريف عن مسوّ، وفي بعض الكتب ناصع بالنون وهو خطأ مطبعي فقط لا غير.

الجغرافيا

تقع على درجة 30/15 – 15/40 شمال خط الطول و 36/30 – 39/40 درجة على شرق خط العرض ومعظم أجزائها محاطة بالبحر الأحمر وسلسلة جبال قدم، ويزيد عدد سكانها عن 50000 الف نسمة يتحدثون لغات التجري والتغرينيا والعفر والساهو واللغة العربية.

تاريخها

حقبة الحداربة

فمن أشهر ملوك بلي الملك بشر بن مروان بن إسحق البلوي وأمه من ربيعة "بعض المؤرخين ينسبه إلى أمه الحدربية البلوية ويقول أنه ربيعي الأب" وبسط أمراء هذا البيت نفوذهم على ممالك البجه المترامية الأطراف من مصوع حتى جنوب أسوان وتولوا حكوماتها بتقليد من مصر وكان يلقب أمير البجه (الحدربي) نسبة إلى العنصر الممتاز وكان يكتب له في الأبواب السلطانية المصرية حتى أوائل القرن التاسع الهجري بالعنوان الآتي: المجلس السامي الأميري الحدربي وبقوا على هذه الحالة حتى آخر عهد المماليك، وكان تحت بشر بن مروان 3000 محارب من ربيعة ومضر واليمن و30 ألف من الحداربة من مسلمي البجا ممن أسلموا نتيجة لتداخلهم مع ربيعة.[3]

أول مسجد في الإسلام

أول مسجد بنى في صدر الإسلام في اريتريا بميناء مصوع على البحر الأحمر ويسمى «بمسجد الصحابة» بعد أن اشتد الاذى بالصحابة في مكة المكرمة أمرهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالهجرة إلى الحبشة لان بها ملكا عادلا «النجاشى»، وقتها كانت تسمى بلاد الحبشة كل من الصومال والسودان وأثيوبيا وأرتيريا.

وأول ما وطئت أقدامهم الارض قادمين من البحر توضأوا وصلوا في هذا المكان، وكان على رأس الصحابة جعفر بن أبي طالب ابن عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهى الهجرة الاولى للمسلمين حيث كانوا مضطهدين، وأقاموا فيه أول آذان جهراً في الإسلام، وفي ذلك الوقت كان اتجاه القبلة ناحية بيت المقدس. وذلك عام 615 م أى بعد خمس سنوات من الرسالة النبوية.

ما تبقى من المسجد المحراب الذي مازال متوجهاً نحو المسجد الأقصى منذ أكثر من 1400 عام، ولم يقم الاريتريون بإعادة بنائه حتى لا يفقد قيمته. فالحجر المستخدم في بناءه حجر بحرى يتحمل أنواع الرطوبة المختلفة، ويظهر ذلك في الصخور البحرية المليئة بالصدف حينما تدقق فيها تجد انها تكونت من صخور صلبة وهذا ما يفسر بقاؤه حتى الآن.

اعتاد الاريتريون الصلاة في المسجد في عيدى الفطر والاضحى وذلك تيمناً بالمكان، وتخليداً لاول زيارة للصحابة وأول هجرة في الإسلام.

محاولات الاستعمار

ظلت شواطئ إرتريا ومراسيها ومرافئها ومن بينها مصوع مطمعا للغزاة والمعتدين منذ أقدم العصور خاصة ملوك إثيوبيا الذين سعوا إلى احتلال والهيمنة ولم يتركوا في سبيل ذلك أية وسيلة إلا واستخدموها حتى وصل بهم الأمر إلى الاستعانة بالقوة الاستعمارية الأوروبية منذ ان بدأت حملاتها الاستعمارية في القرن الخامس عشر. ففي صيف عام 1420م أغار الملك اساق داويت بجحافل قواته على الساحل الإرتري ودمرت هذه القوات قرى وحواضر زولا وحرقيقو ومصوع ونهبت المتاجر والأغنام والماشية وقد لجأ السكان إلى جزر شيخ سعيد ونورا ودهلك التي كان بها دار الحاكم في ذلك الوقت. وقد أندحر هذا الجيش الغازي بعد أسبوع تحت وطأة ضربات الشمس وقبائل المنطقة التي جمعت صفوفها لمواجهة المعتدين وكذلك الحر الشديد الذي أفنى عددا كبيرا من جنود قواته.

احتلت قوة بحرية برتغالية مصوع في 10 أبريل (نيسان) 1520م واضطهدوا السكان المحليين، واعتدوا على مقدساتهم، إذ حول الأب الفاريز مسجد مصوع إلى الكنيسة لمصلحة الجنود البرتغال.

وقد تعرض الغزاة البرتغاليين إلى المضايقات المستمرة، فقد رفض الأهالي بيع المياه لهم، ومصوع لا مياه لها إلا ما يجلبه السقاة من ضواحيها. وتعذر عليهم شراء اللحوم والألبان، فكانوا يأخذونها عنوة، وكانت المناوشات الطابع المميز لعلاقة هؤلاء الغزاة الجدد بأهالي مصوع، كما رفض أمير مصوع التعامل مع الغزاة البرتغاليين.

الدولة العثمانية

ونظرا لما تعرضوا له السكان المحليين من تعسف البرتغاليين. طلب أمير مصوع من الأتراك التدخل لتخليص مصوع والمنطقة من الاحتلال البرتغالي، فاستولى سنان باشا على مصوع في عام 1538م بعد أن هزم الأسطول البرتغالي وطرد البرتغاليين من المنطقة نهائياً وحلت السيادة العثمانية على طول شواطئ البحر الأحمر. ومنح أمير مصوع الذي أطلق عليه " نائب " الصلاحية على مناطق واسعة كانت تمتد من البحر الأحمر إلى تجراي عرضا ومن باب المندب إلى سواكن طولاً. ليتصرف في شؤونها الداخلية وليشرف على جماركها وينظم أمور عشائرها وتحمي تركيا البلاد من الأخطار الخارجية.

في عام 1844م حاول الوالي التركي فرض نائب يفضله من أسرة النواب المحليين، لكن مسعاه قوبل برفض السكان أدى ذلك إلى قتال بعد أن زحف الوالي بقواته إلى القرى المجاورة لكنه اجبر على التقهقر حيث لجأت تركيا إلى الصلح وتعويض الأهالي. وفي عام 1846م تجدد الخلاف مرة أخرى من جرءا تعسف الوالي وكثرة الضرائب حيث نتج عنه أن اعدم ثلاثة فدائيين الباشا التركي في قصره بطوالوت بعد أن وصلوا إليه سباحة. واجه الوالي التركي الجديد إسماعيل حقي التمرد بقسوة حيث اعتقل الكثير من سكان مصوع واحرق القرى المحيطة بها ومن بينها حرقيقو

ولاية مصر الاستوائية

في عام 1872م عين خديوي مصر المستشرق السويسري منزينجر باشا حاكما عاما لمصوع، فقام ببعض الإصلاحات التي لم يسبقه إليها أحد من الحكام الأتراك أو المصريين، فربط جزيرة مصوع بجزيرة طوالوت عبر جسر باب عشرة كما ربط جزيرة طوالوت باليابسة عبر جسر سقالة قطان.

وسائل النقل

تُعتبر مصوع موطناً لقاعدة بحرية ورصيف كبير لمراكب الداو. كما يوجد بها محطة قطار على خط السكة الحديد المؤدي إلى أسمرة. تبحر العبّارات إلى جزر دهلك وجزيرة الشيخ سعيد القريبة، المعروفة أيضاً باسم الجزيرة الخضراء.

بالإضافة إلى ذلك، تُلبى احتياجات النقل الجوي للمدينة عبر مطار مصوع الدولي.

المعالم الرئيسية

تشمل المباني البارزة في المدينة ضريح الصحابة،[4] بالإضافة إلى مسجد الشيخ حنفي الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر ومنازل مختلفة من المرجان. نجّت العديد من المباني العثمانية، مثل البازار المحلي. تشمل المباني اللاحقة القصر الإمبراطوري، الذي بني في الفترة من 1872 إلى 1874 لصالح فيرنر منزينجر. كاتدرائية القديسة ماري؛ وبنك إيطاليا من عشرينات القرن الماضي. جرى إحياء ذكرى حرب الاستقلال الإريترية عبر نصب تذكاري لثلاث دبابات في وسط مصوع.

المناخ

يتسم مناخ مصوع بأنه مناخ صحراوي حار (تصنيف كوبن للمناخ). تستقبل المدينة كمية منخفضة جداً من متوسط كمية هطول الأمطار السنوية، يبلغ مجملها حوالي 185 ملم أو 7.28 بوصة وتتعرض باستمرار لدرجات حرارة عالية جداً خلال النهار والليل. يقترب متوسط درجة الحرارة السنوية من 30 درجة مئوية أو 86 درجة فهرنهايت وهي واحدة من أعلى المعدلات الموجودة في العالم. تمتاز مصوع بالرطوبة العالية في الصيف على الرغم من كونها مدينة صحراوية. هذا المزيج من حرارة الصحراء والرطوبة العالية يجعل درجات الحرارة الظاهرة تبدو أكثر شدة. وعادة ما تكون السماء صافية ومشرقة طوال العام.

البيانات المناخية لـمصوع (من 1961 إلى 1990)
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف) 29.1
(84.4)
29.4
(84.9)
31.8
(89.2)
33.9
(93.0)
36.8
(98.2)
40.2
(104.4)
40.8
(105.4)
40.3
(104.5)
38.7
(101.7)
35.6
(96.1)
33.1
(91.6)
30.5
(86.9)
35.0
(95.0)
المتوسط اليومي °م (°ف) 24.3
(75.7)
24.3
(75.7)
25.9
(78.6)
27.9
(82.2)
30.0
(86.0)
33.0
(91.4)
34.3
(93.7)
33.9
(93.0)
32.1
(89.8)
29.5
(85.1)
27.1
(80.8)
25.2
(77.4)
29.0
(84.2)
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف) 19.1
(66.4)
19.1
(66.4)
20.1
(68.2)
21.8
(71.2)
23.5
(74.3)
25.7
(78.3)
27.7
(81.9)
27.5
(81.5)
25.5
(77.9)
23.3
(73.9)
21.0
(69.8)
19.7
(67.5)
22.8
(73.0)
معدل هطول الأمطار مم (إنش) 34.7
(1.37)
22.2
(0.87)
10.2
(0.40)
3.9
(0.15)
7.6
(0.30)
0.4
(0.02)
7.8
(0.31)
7.8
(0.31)
2.7
(0.11)
22.4
(0.88)
24.1
(0.95)
39.5
(1.56)
183.3
(7.23)
متوسط الأيام الممطرة (≥ 1.0 mm) 3.1 2.0 1.6 0.9 0.6 0.1 0.5 0.5 0.1 1.6 1.4 2.7 15.1
متوسط الرطوبة النسبية (%) 76.3 75.3 73.3 70.5 65.0 53.8 53.0 55.6 60.8 66.6 69.1 74.5 66.1
المصدر: الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي[5]

انظر أيضًا

وصلات خارجية

مصادر

  1. ^ "World Gazetteer – Eritrea". مؤرشف من الأصل في 2013-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-08.
  2. ^ «الشافعي» أقدم مسجد في القرن الأفريقي نسخة محفوظة 03 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ شعب البجه في شرق السودان لسليمان صالح ضرار - تاريخ البجه نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2010 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Gebremedhin، Naigzy؛ Denison, Edward؛ Ren, Guang Yu (2005). Massawa: A Guide to the Built Environment. أسمرة: Francescana Printing Press.
  5. ^ "Massawa Climate Normals 1961–1990". الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-24.